برحيل مرسي واخوانه يحلو مبارك ونظامه

بقلم عبد حامد

تشكل المنعطفات الحاده والعنيفه،في حياه الشعوب والامم،علامات فارقه،لابد من التوقف عندها للدراسه والتحليل والتقييم والنقد،وربما للمقارنه ايضا،ومما لا شك فيه قطعا،ان رحيل مبارك وانهيار نظامه،تشكل بدايه نهايه مرحله في حياه الوطن والمواطن العربي،وبدايه مرحله جديده،اخرى،قد تكون افضل من سابقتها،وقد تكون غير ذلك،لكنها على كل حال هي بالتاكيد مرحله مختلفه شامله وعميقه،تختلف في اطارها ومضمونها،وكل ما يواكبها من احداث وتراكمات ونتائج ايضا،لذلك فهي مرحله لها ظروفها ومعطياتها الخاصه بها،ومن المعروف ان الغالبيه العظمى من ابناء الشعب قد خرجوا متظاهرين مطالبين برحيل مبارك ونظامه القمعي،وقد تم رحيل الرئيس مبارك والاطاحه بنظامه،ومن هنا بدا المواطن يتسائل ويبحث عن نتائج تضحياته الجسام التي سطرها في سبيل تحقيق احلامه واماله،واهدافه العزيزه والغاليه عليه،هل ذاق طعم ثمار ذلك؟ وهل لمس متغيرات وتحولات جوهريه؟ ان كان على صعيد معيشته وكرامته، ام حرياته وامنه،لقد مضت فتره ليست بالقصيره على استلام الرئيس الجديد مقاليد الحكم والسلطه، وقد ارتكب جمله اخطاء متعاقبه، ذات اهميه بالغه التاثير على حياه المواطن وكرامته، كانت اليمه وموجعه، وحاول سريعا الاستحواذ على كافه سلطات الدوله ومؤسساتها، والاستفراد بها بعيدا عن كل الفرقاء الاخرين، وهذا كان في حد ذاته ضربه موجعه للجميع، وهكذا خابت امال وتطلعات الجميع،واثار سخط وغضب ابناء شعبه وامته،وهذا نقيض ما كان يحلم به المواطن العربي الكريم،ويتمنى حصوله،لم يقدم الرئيس الجديد ما يبدد مخاوف مواطنيه، ويطمئنهم على حاضرهم ومستقبلهم، كان التذمر واضحا من مختلف ابناء الشعب، بل ووصل الامر الى المطالبه برحيل الرئيس الجديد،لكن مصائب قوم عند قوم فوائد،وهكذا ظهر لنا جليا وواضحا جدا،ان بمر مرسي واخوانه يحلو حسني ونظامه،في نظر المواطن العربي الكريم، ونظر الاخرين ايضا،نعم كل تلك القرارات التي اصدرها الرئيس الذي جاء عقب نظام مبارك،كان طعمها مر على الشعب لا بل كانت بطعم الحنظل، واكثر، وبها قدم مرسي واخوانه اقضل خدمه لمبارك ونظامه،لم يجود بمثلها جميع اركان النظام السابق واعوانه واخلص المخلصين اليه حتى ابنائه، طبعا نحن نعلم جيدا ان الاخوان هم من اشد خصوم النظام السابق، على الرغم مما اسدوا له من خدمات واضحه،عندما استلموا مقاليد السلطه، واقترفوا جمله اخطاء كبيره وخطيره، لكن الغريب ايضا، ان الاخوان لم يحرصوا على ضم مختلف الاطراف الاخرى اليهم ومشاركتهم السلطه والحكم،خصوصا منهم حلفاء الامس الذين وقفوا الى جانبهم بكل قوه وحسم وعزم بوجه الرئيس السابق ونظامه …. عبد حامد

أضف تعليقاً