اشتباكات بين انصار الاخوان و حزب الوسط بالفيوم

أسفر أول صدام انتخابي بين مرشحي وأنصار حزبي الوسط والحرية العدالة بالفيوم عن إصابة اثنين من الأنصار بإصابات طفيفة بعد أن استخدمت العصي والشوم في المشاجرة التي وقعت بين الطرفين بقرية منشاة حلفا بمركز اطسا “عصر الأربعاء”.
الصدام وقع عندما حاول أنصار مرشح حزب الوسط كامل عبد القوي الشهير بكامل المأذون “والذي انشق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وانضم كمرشح للمقعد الفردي لحزب الوسط بالدائرة الأولي التي تضم قسم شرطة الفيوم ومركز اطسا – وهو أحد أبناء القرية” منع مرشحي حزب الحرية والعدالة من دخول القرية للقيام بجولة انتخابية وعقد مؤتمر بها. ونشبت مشاجرة مع أنصار مرشحي قائمة حزب الحرية والعدالة أثناء دخولهم القرية بحجة أن القرية بها مرشح ولا يجوز الدخول إلا بإذنه. استخدمت في المشاجرة الشوم والعصي مما أسفر عن إصابة اثنين من أبناء القرية بإصابات طفيفة. كما حاول أنصار المأذون منع إقامة المؤتمر.
أكد قاسم هارون من أبناء القرية أن مرشحي الإخوان كان يجب عليهم ترك القرية بعد أن رفض أبناؤها استقبالهم إلا بعد استئذان مرشحنا كامل عبد القوي. وهو ما أدي إلي نشوب معركة بين الطرفين أصيب خلالها شخصان من أبناء القرية.
تدخل العقيد ناصر محمود عباس ضابط الشرطة المرشح علي قائمة حزب الحرية والعدالة في محاولة لاحتواء الموقف باعتباره من أبناء مركز اطسا وابن البرلماني المخضرم الذي سبق له تمثيل دائرة اطسا تحت قبة البرلمان المرحوم محمود عباس. قام بأداء صلاة العصر مع مرشح الوسط خشية تطور الأحداث وحرصا علي أواصر المودة بين أبناء القرية. وهو الأمر الذي استجاب له مرشح الوسط.
علق مرشح الحرية والعدالة أحمد إبراهيم بيومي ونائب رئيس الحزب بالفيوم أنه من غير المعقول أن يمنع الشيخ كامل المرشح المنافس من الدعاية في قريته فقد انتهي هذا الزمن لأن قري ومدن الدائرة لجميع المرشحين ليعرضوا برنامجهم. وأضاف أن الثورة غيرت المفاهيم الانتخابية. ولا يمكن لأي مرشح أن يغلق قريته علي المنافسين وإلا فإن هذا المرشح لن يستطيع أن يخرج من قريته للدعاية. وقال إن الانتخابات مثل مباريات كرة القدم يجب أن تغلب عليها روح المنافسة الشريفة والروح الرياضية بعيدا عن التعصب.
وكان أهالي عزبة صالح شماطة بسنورس قد منعوا مرشحي حزب الحرية والعدالة من دخول القرية في اليوم السابق وهو ما فسره أحد مسئولي الحزب بأنها محاولات من الفلول بالقرية.
علي جانب آخر استنكر الدكتور حسين ياسين أمين عام حزب الوسط بالفيوم الأسلوب الذي يتبعه حزب الحرية والعدالة بالمحافظة في المنافسة الانتخابية بالهجوم المستمر علي مرشحي الوسط ومحاولة تشويههم.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره الحزب ردا علي الهجمة الإعلامية التي يشنها الحزب بالمحافظة.
كما استنكر الدكتور أحمد جمعة المتحدث الإعلامي لحزب الوسط ما نشرته مواقع الإخوان وحزب الحرية والعدالة ونفي أن يكون تم أي اعتداء من طرف مرشحي الوسط علي أي من مرشحي الحرية والعدالة أو أي قوي سياسية أخري. مؤكدا أن ما حدث بقرية منشاة حلفا هو استفزاز من مرشحي الحرية والعدالة وأنصارهم الذين اعتدوا علي أنصار الشيخ كامل عبد القوي مرشح الوسط وإصرارهم علي فتح دار المناسبات بالمخالفة للقوانين. وقيام أحد أنصار مرشحي الحرية والعدالة بوصف الشيخ كامل بأنه رجل خائن. وهذا ما جعل أهل القرية غير راضين عن تصرفات الإخوان. مما دفع الدكتور حسين ياسين أمين الوسط بالمحافظة بالاتصال الشيخ كامل طالبا منه احتواء الموقف وتفويت الفرصة علي من يريدون افتعال المشاحنات مطالبا بعدم الاحتكاك بأي من المعتدين. وشدد علي أن ما يحدث هو خلاف بين الإخوان المسلمين أنفسهم والمنشقين عنهم وليس خلافا مع حزب الوسط.
وطالب جمعة بضرورة تغليب مصلحة البلاد علي المصالح الشخصية الضيقة والخلافات الفردية وأضاف أن حزب الوسط لن يألوا جهدا في دعم مرشحيه والوقوف بجانبهم ضد أي محاولة للنيل منهم وأن الحزب يضع نصب عينيه مصلحة البلاد فوق كل شيء.
وقد لاحظ المراقبون المتابعون والمواطنون إصرار أنصار مرشحي الحرية والعدالة عي استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية وهو ما حدث في جولة المهندس عادل إسماعيل المرشح الفردي علي مقعد الفئات بالدائرة الأولي بقرية القاسمية والقري والعزب التابعة لها “المرغني – النزلاوي – أبو دياب – يعقوب – فيصل – منشاة عبد الله.
ردد المناصرون هتافات علي النبي صلي وسلم وعلي الميزان.. الحفار… المنبه.. خش وعلم” “بالحرية والعادلة.. رح ترجع تاني الأمجاد حفار ومنبه وميزان.. هما أملنا مع الإخوان
وكما حدث في المسيرات التي نظمها شباب الحرية والعدالة بشوارع مدينة سنورس مرددين شعارات “مش عايزين منصب ولا جاه احنا اترشحنا لله ياللي بتحلم بالحرية شارك في انتخاباتنا الجاية” “علم علم علي الميزان رمز العدل في كل مكان.
وكما حدث في مؤتمر الحزب بقرية طبهار من ترديد أناشيد ذات طابع ديني للدعوة للمرشحين.

أضف تعليقاً