مرشحي مجلس الشعب 2011 وصراع الاجيال

تكتسب خريطة المرشحين لأول برلمان لثورة 25 يناير أهمية استثنائية مع اقتراب موعد المرحلة الأولي من الانتخابات المصرية لـ مجلس الشعب 2011 الاثنين 28 نوفمبر الجاري كما يؤدي التباين بين الأجيال المختلفة من المرشحين دوراً كبيراً في بلورة الاتجاهات التي تعبر عنها الكتلة الفاعلة .. والناخبون
المرشحون الجدد بـ انتخابات مجلس الشعب 2011 خاصة الشباب يعتقدون أنهم مختلفون عن الأجيال السابقة من النواحي الاجتماعية والثقافية وانهم أكثر انفتاحا علي العالم. كما يستخدمون وسائل الأتصال الأكثر تقدماً وخصوصاً الانترنت الذي يعتبرونه السلاح الرئيسي في ثورة 25 يناير. يكشفون سر العزوف عن المشاركة في الانتخابات السابقة بالترشيح أو التصويت اعتراضا علي التزوير الفاضح الذي استمر طوال الجولات الانتخابية السابقة وسياسة التسكين علي المقاعد التي اتبعها الحزب الوطني المنحل لضمان الأغلبية من ناحية وتكميم أفواه المعارضة الحقيقية بافساح الطريق أمام المعارضة الكرتونية للظهور.
أما المرشحون من الأجيال الأكبر سنا فيعترفون أن الشباب أفضل حظا في التواصل مع العالم الخارجي واستخدام أحدث وسائل الاتصالات. لكنهم يفتقدون ا لخبرة والحنكة والتجربة السياسية التي لا غني عنها خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر وتحتاج فيها إلي المشاركة من جميع الأجيال لضمان الخروج بأفضل دستور تحكم به البلاد في السنوات القادمة.
الناخب هو الحكم في هذا الصراع  – موقع انتخابات مصر – وهو الذي سيقرر لمن تكون الغلبة في هذه المعركة السياسية وهذه الرؤية كما يطرحها الطرفان.
* المهندس محمود عطية “35 سنة” مرشح علي قائمة حزب الاصلاح والتنمية بشبرا الخيمة الشباب قادوا الثورة وساهموا بشكل فعال في اسقاط النظام الفاسد لذلك لابد ان يحصلوا علي حقهم في قيادة مصر لأن الأمم تبني علي سواعد الشباب. منتقدا من يتهم الشباب بقلة الخبرة وعدم الكفاءة لأن ميعاد الحكم بعد الحصول علي الفرصة كاملة ثم يتم التقييم علي أساس موضوعي وواقعي.
* يشير د. عبيد أحمد سالم 34 سنة مرشح علي قائمة التحالف الشعبي الاشتراكي بالبحر الأحمر.. إلي ان الصراع بين الأجيال يصب في مصلحة الوطن حيث تعرض مختلف الآراء والأفكار أمام الناخبين ومنحهم الفرصة كاملة للاختيار مؤكدا ان وجود الشباب إلي جانب الخبراء داخل جدران البرلمان يؤدي إلي زيادة كفاءة العمل التشريعي والرقابي وبالتالي لا غني عن الشباب والشيوخ داخل قاعة البرلمان.
* مصطفي أبوقرين 33 سنة مرشح مستقل بالبحر الأحمر هذه الدورة تحتاج الشباب الذين يحبون هذا الوطن حتي نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة في ظل التربص الخارجي الذي يهددنا. مشيرا إلي ان الشيوخ قدموا خدمات جليلة لا يمكن انكارها واجتهدوا قدر الاستطاعة لكن المرحلة الحالية هي مرحلة الوجوه الجديدة التي لم تحصل علي فرصتها في ظل النظام السابق الذي كرس التوريث والبقاء حتي الموت في جميع المجالات وأولها البرلمان بغض النظر عن الكفاءة وهو ما تسبب في انحدار مستوي الآداء داخل مجلس الشعب.
* عدلي النقيب 52 سنة مرشح مستقل بسوهاج نحن نتتمي لجيل الوسط وتعلمنا علي يد الشيوخ والخبراء ونسعي لرد الجميل للشباب الذين يعتبرون أمل مصر ومستقبلها بشرط أن يكونوا مؤهلين ومدربين سياسياً لأن العمل البرلماني يختلف تماما عن المحليات وكثيرا ما يحدث تداخل في الاختصاصات بين نائب البرلمان وعضو المجلس المحلي. فلا يعقل ان يكون دور عضو البرلمان استخراج تصاريح دفن الموتي والافراج عن المشتبه بهم ولابد ان يفهم الجميع ان الرقابة والتشريع هما أساس العمل النيابي.
* أما بدر عبدالسيد 50 سنة مرشح قائمة حزب الوفد بالبحر الأحمر فيقول نعم الشباب هم الذين يحددون نواب برلمان 2011 باعتبارهم كتلة تصويتية ضخمة كانت مهملة وعادت لمكانها الطبيعي بعد الثورة. مشددا علي أن ما يقال عن وجو صراع بين الأجيال شئ طبيعي فالصراع موجود داخل الأسرة الواحدة لكنه صراع محمود يسعي من خلاله كل المتنافسين لخدمة الوطن وبالتالي ينجح من ينجح. المهم ان يعمل الجميع علي تحقيق المصالح العامة التي تعود بالنفع والفائدة علي أبناء الشعب.
* يري اللواء عبدالوهاب خليل 62 سنة مرشح علي قائمة حزب الوفد بجنوب الجيزة ان المرشح مهما كان عمره يعمل علي استقطاب كل الناخبين شبابا وشيوخا ويسعي لاقناعهم بافكاره وبرامجه. ومعظم المواطنين لا يفرقون بين مرشح وآخر علي أساس السن طالما انه قادر علي آداء دوره الرقابي والتشريعي تحت القبة ويستطيع التواصل مع المواطنين داخل الدائرة ويعمل علي حل مشاكلهم.

أضف تعليقاً