بدأت السلطات الليبية أمس أولي جلسات محاكمة بوزيد دوردة الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام العقيد الراحل معمر القذافي. يأتي ذلك وسط تطورات أمنية شهدتها بعض المدن الليبية.
وتعتبر محاكمة دوردة الأولي من نوعها لأحد رموز النظام الليبي السابق. ويواجه هذا الرجل عدة تهم من بينها الإشراف علي اعتقال وتعذيب عدد كبير من معارضي نظام القذافي.
يواجه دوردة تهماً تتعلق بإساءة استخدام السلطة. ودوره في النظام الليبي السابق. لكن المتهم الذي تولي عدة مناصب في عهد القذافي نفي التهم التي وجهت إليه.
وتزامنت هذه المحاكمة مع موافقة المحكمة العليا علي النظر في طعن دستورية قانون جديد يجرم تمجيد معمر القذافي أو أي من أنصاره.
قد أقر المجلس الوطني الانتقالي هذا القانون المعروف برقم سبعة وثلاثين. الشهر الماضي. وينص علي سجن من يمجد القذافي أو ينشر أنباء من شأنها الاضرار بثورة السابع عشر من فبراير.
جاء قبول المحكمة النظر في الطعن في القانون بناء علي طلب محامين وحقوقيين رأوا انه ينتهك حرية التعبير المكفولة دستورياً ويضر بالحريات في ليبيا.
من جهة ثانية قال وزير العمل الليبي. مصطفي الرجباني. ان الحكومة نشرت 5 آلاف عنصر من قوات الأمن واستعادت السيطرة علي المنشأة مطار طرابلس.
كانت السلطات الليبية أعلنت السيطرة علي الوضع بمطار طرابلس الدولي بعد تطويقه واقتحامه من قبل مجموعات مسلحة. احتجاجاً علي اختطاف أحد قادة الثوار بمدينة “ترهونة”.
قالت وزارة الداخلية ان السلطات ستحقق في الحادث للوقوف علي دوافعه غير المبررة. مشيري إلي عزمها التصدي للتهجم علي مؤسسات الدولة وتهديد الآمنين. وتعطيل المصالح العامة بحجة البحث عن مفقود..يشار إلي ان مجموعات من المسلحين اقتحمت مطار طرابلس الدولي أمس الأول. وأوقفوا الحركة الجوية في المطار. احتجاجاً علي اختطاف أحد قادة الثوار بمدينة “ترهونة”. من قبل مجهولين علي طريق المطار.