أكد علماء الدين أن الناخب مطالب بأن يستفتي قلبه حال إقدامه علي المشاركة في الإدلاء بصوته في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. رافضين الانصات لفتوي بحرمة انتخاب شخص غير مرغوب لدي مصدر الفتوي واتهامه بصفات باطلة لم تثبت قانونا. وذلك رداً علي فتوي انتخاب الفلول.
يقول د.عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق إن الانتخابات الرئاسية استفتاء علي رأي شخص يعود إلي كل شخص ورؤيته علي حدة وهي بمثابة الشهادة التي يطالب فيها الإنسان بأدائها علي قدر ما رآها وقدر ما يؤمن به فيها. ومن هنا فمصطلح الفلول والذين أفسدوا الحياة السياسية يختلف من شخص إلي شخص وينبغي أن تقدم فيها الرؤية المعتمدة علي مبدأ. فإذا أدلي الناخب بصوته لمن يؤمن أنه مستحق لهذا الصوت فقد أدي الأمانة وشهد بما يراه حقاً. أما إذا أعطي صوته لمن يؤمن بأنه لا يستحقه فقد خان الأمانة وضيع معالم الشهادة وهذا لا ينطبق علي شخص بعينه ولكن ينطبق علي صفات معينة وأسس ومبادئ معينة والأمر أولاً وأخيراً يرجع إلي كل ناخب وإلي ضميره المحكوم بقواعد الصدق والأمانة وعلي الإنسان أن يستفتي قلبه وإن أفتاه الناس وأفتوه.
بينما يوضح الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر أنه يجب علينا أن نضع أمام الناس قول الرسول صلي الله عليه وسلم “من ولي من أمر المسلمين شيئاً” أي أعطي حق اختيار الوالي بالقرار أو بالانتخاب “فولي عليهم رجلا” أي اختار أن يكون واليا عليهم “وفيهم من هو أرجي لله منهم فقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين” ومن الواضح أن قوماً أساءوا فقامت لأجلهم الثورة وقوما أسيئ إليه وصدق الله العظيم إذ يقول: “أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار”. وما دام لم يصدر حكم قضائي بالإدانة فلا يجوز أن نحل بالحرمة أو بالإثم فالإدانة الجماعية غير واقعية حتي لا نكون في أحكامنا ظالمين.
صلاة الإستخارة أيضاً