اسر الشهداء في ايران من اجل التكريم

وسط استقبال رسمي وشعبي إيراني وصل وفد أسر شهداء ثورة يناير الذي يضم 28 شخصا يمثلون 17 أسرة إلي طهران أمس بعد أكثر من 14 ساعة سفر تخللها ترانزيت في العاصمة الإماراتية أبوظبي في بداية لعهد جديد من العلاقات بين مصر وإيران حيث سيتم تكريمهم من جانب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والحكومة الإيرانية.
قال آية الله سعادتي خلال لقائه مع أسر الشهداء نيابة عن المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أن العدو الأكبر للثورة المصرية الآن هو أمريكا وأعوانها الذين لا يريدون للثورة النجاح ووصف الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر مشيرا إلي أن الشعب المصري الذي خرج في ميدان التحرير يطالب باسقاط مبارك ونظامه يقف الآن في منتصف الطريق بين عهدين إما يستكمل الثورة أو يعود للوراء.
قال سعادتي إن إيران بلد كل مسلم وانه لا فرق بين دماء المصريين والإيرانيين فهي واحدة مؤكدا أن أعداء الأمة الإسلامية هم من يريدون تقسيمها إلي سنة وشيعة. سلفيين وصوفيين. عرب وعجم لذا علينا كمسلمين أن نوحد صفوفنا فلا فرق بين مسلم وشيعي فإلهنا واحد وقرآننا واحد ونبينا واحد مؤكدا أن الشيعة يقفون بقوة لرفع الظلم عن السنة في فلسطين وغزة. وتابع حديثه قائلا: إسرائيل تلك الغدة السرطانية الصهيونية في المنطقة لابد أن تزول من العالم.
وطالب الشعب المصري بالوقوف وراء أرواح الشهداء وعدم التخاذل عن تحقيق أهدافهم التي ماتوا من أجلها مطالبا أسر الشهداء بالصبر والتمسك بمطالب أبنائهم وأن يحمدوا الله لأنه كرمهم بأن خرج من بيوتهم شهداء الثورة متمنيا أن تنجح الثورة المصرية وتحقق كامل أهدافها.
وقال سعادتي: مصر بلد الإسلام والمسلمين . ونعتبر شعب مصر أهلنا وشعبنا ومستعدون أن نمد يد العون لمصر في مختلف المجالات ونضع خبراتنا تحت تصرف أي مسئول مصري فقد نجحنا في إنشاء دولة إسلامية مثالية يمكن أن في تجربة تستفيد منها أي دولة إسلامية وتابع: أمريكا تقف أمام مشروعنا عبر تخويف العالم الإسلامي من إيران وأيضا تخويف العالم كله خاصة الغرب من الإسلام لكن نقول للجميع “الإسلام هو تشريع وحياة ونحن في إيران نحترم جميع المسلمين ونعتبرهم إخوة لنا”.
قال كمال موسوي رئيس جمعية أحبة الله إن الإمام الخميني قال إن أسر الشهداء هم عيون ومصابيح إيران لذا وتقديرا لأسر شهداء الثورة المصرية قررت الحكومة المصرية تكريمهم والاعتراف بدورهم مشيرا إلي أن الحكومة الإيرانية كرمت أيضا شهداء ثورتي تونس وليبيا في إطار دعم العلاقات المشتركة.