تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي وبعض عناصر العصابات المسلحة الخارجة عن القانون بمدينة الكفرة بالجنوب الليبي امس مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرة اخرين. واشارت مصادر بالكفرة إلي أن تلك المعارك أستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات..وتدور اشتباكات حاليا في شارع الداخلية والسوق وحي قدر في المدينة.
من جانب اخر نفي منسق ملف سيف القذافي لدي مكتب النائب العام ميلاد الزنتاني الأنباء التي ترددت خلال اليومين الماضيين عن هروب سيف الاسلام القذافي أو محاولة تهريبه خارج ليبيا بأنها غير صحيحة وعارية تماماعن الصحة.واضاف الزنتاني أن سيف الاسلام مازال موجود في سجنه بالزنتان حتي هذه اللحظة ولم يخرج منه إلي أي مكان آخر ووضعه طبيعي جدا وظروف إعتقاله عادية جدا وتقوم بزيارته عدد من المنظمات الدولية منها الصليب الأحمر الذي قام بزيارته مؤخرا إلي جانب منظمات أخري مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ومجموعة من الأمم المتحدة. مؤكدا انه قد قام بزيارته خلال الساعات الماضية.
من ناحية اخري قال رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إن بلاده ستسلم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. المسجون في تونس منذ حوالي 10 أشهر إلي ليبيا دون انتظار توقيع الرئيس التونسي منصف المرزوقي علي قرار التسليم. واضاف الجبالي إن دستور تونس الصادر عام 1959 والذي لا يسمح بتسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة خارج تونس إلا بعد توقيع رئيس البلاد علي قرارات التسليم. تم تعليق العمل به بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد أعرب في وقت سابق عن معارضته المبدئية لترحيل رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي المسجون في تونس وتطالب به طرابلس وذلك بالرغم من اتفاق بهذا الشأن بين البلدين. فيما ذكرت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الامريكية امس أن ليبيا الغارقة الان في بحر من الفوضي وسطوة الجماعات المسلحة والأسلحة المهربة وانعدام مؤسسات الدولة يبدو وكأنها باتت تتلمس خطواتها نحو نظام ديمقراطي جديد. وأوضحت الصحيفة أن من بين الخطوات الايجابية التي اتخذها الليبيون مؤخرا يأتي تسجيل المجلس الانتقالي الليبي لنحو 90% من أصوات الناخبين ممن يحق لهم التصويت في أول انتخابات تشهدها البلاد خلال 60 عاما. 47% منهم من النساء. فيما تقدم 4 آلاف مرشح بأرواق ترشحهم إلي الجمعية العامة -التي تضم 200 عضوا- والمنوطة بكتابة مواد دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة انتقالية جديدة والاشراف علي انتخابات العام القادم.
