تفاقمت حالة الترقب الحذر والغليان التي تسود الشارع الدمياطي بعد تأجيل الإعلان الرسمي لـ نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر 2012 وغموض الموقف السياسي وعدم وضوح الرؤية التي تسود المجتمع الدمياطي الذي دفع ثمنا غاليا خلال المرحلة الانتقالية بسبب الاحتجاجات والاعتصامات والمطالب الفئوية وإغلاق الطرق المؤدية للمحافظة والتي أدت الي ركود غير مسبوق بالاسواق خاصة صناعة الاثاث التي يعمل بها 37 الف ورشة واكثر من 10 آلاف معرض.
الدمايطة أكثر من غيرهم ينتظرون الرئيس الجديد الذي بات يمثل الخروج الآمن لمشكلاتهم الاقتصادية المزمنة وأملا في ان تدور عجلة الانتاج لأن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار إلا أن الواضح من المشهد ان تلك الأماني قد تبددت بسبب المواجهات الحالية والتهديدات المتبادلة بين اطراف المعادلة السياسية والتصعيد المستمر في الموقف الراهن ليكتشف الدمايطة ان القادم ربما يحمل لهم الاسوأ خاصة وان اعلان اسم الرئيس الجديد سيحمل معه المشكلات والازمات سواء كان الفائز الفريق أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسي.
ووسط الأحداث الساخنة واستمرار انصار المرشحين الرئاسيين مرسي وشفيق في الاحتفالات بفوز مرشحه كل جبهة لها وجهة نظرها.
الاخوان علي لسان ايمان البسيوني القيادي البارز يؤكد ان المعركة تم حسمها منذ فجر الاثنين ولم يتبق الا إعلانها رسميا مطالبا المعسكر الاخر بالاعتراف بفوز مرسي ومؤكدا ان مقتضيات المصلحة العامة للوطن تتطلب مصالحة وطنية شاملة بين الجميع.. في الوقت نفسه يفجر الدكتور جمال الزيني عضو مجلس الشعب الاسبق والمستشار الاعلامي لحملة الفريق شفيق مفاجأة كبيرة مؤكدا اكتشاف اخطاء مادية في تجميع أعداد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح علي مستوي المحافظة وذلك باضافة 23 الف صوت من أصوات الفريق شفيق الي أصوات الدكتور مرسي.