شن ملثمون مجهولون امس هجوما على مبني قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية في بيروت وأطلقوا النار واحرقوا مدخل المبني لكنه لم يسفر عن حدوث إصابات .. وأفادت القناة بأن حراس المبني ألقوا القبض على أحد المشاركين في الهجوم وسلموه إلى القوي الأمنية مشيرة إلى إنه يدعي وسام علاء الدين.
وأشارت القناة إلى أن عناصر من الجيش والقوي الأمنية والدفاع المدني هرعت إلى المكان وتعاملت مع الوضع ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الدافع وراء الهجوم.
يذكر ان القناة تعرف بأنها ناقدة صريحة لبعض الوزراء في الحكومة التي تقودها جماعة حزب الله الشيعية حاليا في لبنان.
من جانبه أدان وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق الاعتداء على القناة وقال إن هذا الاعتداء هو اعتداء مباشر على كينونته وعلة وجوده وهو تماما كالاعتداء على السيادة اللبنانية وعلى المقدسات والمحرمات.
وأضاف الوزير إن الاعتداء على قناة الجديد اللبنانية وإن لاقي إجماعا وطنيا على ادانته يفرض علينا جميعا مسئولين وقيادات ونقابات ومنظمات تدافع عن الحريات الاعلامية وإعلان موقف واحد موحد حيال ما يجري والعمل بكل الوسائل القانونية والضرب بيد من حديد على من يعتدي على الاعلاميين .
من ناحية اخري طالب لقاء الأحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية الأجهزة القضائية اللبنانية بالتحرك بحزم وبفعالية لوضع حد نهائي للانفلات الإعلامي الخطير في لبنان والذي من شأنه تكريس بيئة حاضنة للتحريض على الفتنة.
وأشار اللقاء إلى أن إحدي المحطات الفضائية المحلية استضافت خلال اليومين الماضيين أحد الأبواق المعممة المعروفة ارتباطاته بأجندات عربية وأجنبية والذي يسعي من خلال السموم التي يطلقها إلى النيل من سمعة لبنان ومن هيبة الدولة والتشكيك بمهام الجيش الضامن للأمن والاستقرار وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد والإساءة للعلاقة مع سوريا.
على صعيد اخر أكد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب اللبناني محمد رعد أن من مصلحة المقاومة والشعب اللبناني قيام دولة قوية وقادرة على معالجة جميع القضايا السياسية.. ولفت رعد إلى أن الدولة التي يريدها الشعب اللبناني تحكمها استقامة في القضاء ومهابة في الأجهزة الأمنية وقوة في القرار السياسي ووطنية في الالتزامات.. وأوضح أن نشوء المقاومة جاء نتيجة لقصور الدولة عن القيام بواجب حماية المواطنين والسيادة اللبنانية .. معتبرا أنه مع قيام دولة وطنية وقوية لن يكون هناك حاجة للمقاومة.