انفجرت سيارة ملغومة في ساحة لوقوف السيارات أمام القصر العدلي “أعلي محكمة في سوريا” امس مما أسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص ووقوع اضرار مادية كبيرة لنحو 20 سيارة كانت متوقفة في الساحة.
وبدا مبني المحكمة متماسكا بينما كان رجال الإطفاء يحاولون اخماد النيران التي شبت في السيارات المتوقفة بالساحة جراء الانفجار. وأفادت الانباء ان قوة الاطفاء تمكنت من اخماد النيران بعد دقائق. ووصف التليفزيون السوري الانفجار بانه ¢ارهابي¢ وقالت مصادر بالشرطة انه ناجم عن عبوتين ناسفتين مغناطيسيتين ملصقتين بسيارة من نوع أوكتافيا وتعود لامرأة من سكان دمشق. اضافت انه تم ابطال مفعول عبوة ثالثة.
ويقع مبني المحكمة في وسط العاصمة السورية دمشق وهي معقل للأسد كانت حتي الايام القليلة الماضية تبدو بشكل كبير انها بعيدة المنال عن وصول المسلحين.
وذكرت مصادر سورية ان هذه المجموعات ¢الارهابية¢ قامت بسرقة الاجهزة التقنية الموجودة في المبني قبل تفجيره.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه تركيا قوات علي الحدود مع سوريا وصواريخ مضادة للطائرات بعد إسقاط سوريا مقاتلة تركية فوق البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
قال مسئول تركي ان القوات ستتمركز في مناطق أوردو والقصير والريحانية الحدودية في إقليم هاتاي بجنوب تركيا وأكد أنه يجري نشر أسلحة مضادة للطائرات بطول الحدود.
ولم يتسن له تأكيد تقارير إعلامية تحدثت عن تحركات للقوات في إقليمي عنتاب وشانلورفا التركيين.
من جهة اخري قالت جماعات سورية معارضة امس إنها لن تقبل خطة للانتقال السياسي اقترحها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان ما لم تنص بوضوح علي تنحي الرئيس بشار الأسد قبل تشكيل حكومة وحدة.
ذكرت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن اقتراح عنان الذي يهدف الي إنهاء الصراع المندلع منذ 16شهرا في سوريا لا ينص علي تنحي الأسد غير أنه يقول إنه يجب الا تضم حكومة الوحدة شخصيات تعرض الاستقرار للخطر.
قال سمير النشار العضو بالمجلس الوطني السوري انه لايزال الاقتراح غير واضح بالنسبة للمجلس لكنه أضاف انه اذا لم يذكر صراحة أنه علي الأسد التنحي فإنه لن يكون مقبولا بالنسبة للمعارضة.
ومقترح عنان بشأن انتقال السلطة احد الموضوعات الرئيسية التي ستبحثها روسيا والدول الاربع الاخري دائمة العضوية في مجلس الامن مع اطراف رئيسيين بالشرق الاوسط خلال اجتماع يعقد في جنيف غدا السبت وفقا لما ذكره دبلوماسيون بالأمم المتحدة.
ويجب أن تحظي الخطة بتأييد روسيا الحليفة الوثيقة لسوريا حتي تدعمها الأمم المتحدة. وصدت موسكو حتي الآن محاولات غربية لإجبار الاسد علي التنازل عن الحكم بوصفها تدخلا في سيادة الدولة. اما المعارضة فتري ان رحيل الاسد حتمي.