أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بارتفاع عدد قتلي تظاهرات سوريا أمس الي 37 شخصا معظمهم في إدلب وريف دمشق فيما اقتحمت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بلدة حلفايا في حماة وسط البلاد وسط إطلاق نار كثيف.
جاء ذلك في الوقت الذي ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 128 شخصا لقوا حتفهم في أعمال عنف بمناطق متفرقة في سورية امس الاول بينهم 96 مدنيا.
وأوضح المرصد السوري أن ما لا يقل عن 41 مدنيا قتلوا في محافظة ريف دمشق . بينهم أكثر من 30 شخصا سقطوا خلال انفجار أثناء تشييع شهيد في بلدة زملكا.
وأضاف المرصد أن 14شخصا قتلوا في محافظة دير الزور . فيما قتل 13 في درعا وأربعة في حماة و11 في دلب و7 في حلب وواحد في اللاذقية وآخر في دمشق. إلي جانب أربعة في حمص بينهم مقاتلان.
وأشار المرصد إلي أن خمسة منشقين و27 من القوات النظامية لقوا حتفهم في مناطق متفرقة بالبلاد بينما يمنع النظام معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد ما يصعب معه التاكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال القتل. وعلي الصعيد السياسي شدد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا علي أن أي حل للوضع في سوريا لا يمكن أن يكون فاعلا من دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والزمرة التي حوله. وتعليقا علي مؤتمر جنيف الذي عقد أمس الاول قال سيدا أن الأمور لا تسير وفق المطلوب لأن هناك مبادرات وطروحات تحاول إفراغ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان من مضمونها.
وأكد رئيس المجلس الوطني السوري ترحيبه بأي مؤتمر دولي للمساعدة في إيجاد حلول للموضوع السوري لافتا إلي أن أي جهد في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن توضع له آليات واقعية.
وشدد سيدا علي وجوب أن يكون اي طرح لحل الازمة يجسد إرادة جدية لمعالجة الوضع بعيدا عن لقاءات تقطيع الوقت والمبادرات التي تعطي المهلة تلو الأخري للنظام للقضاء علي شعبه.
من جانبه أكد المعارض السوري هيثم المالح أن الطرح الذي حمله عنان إلي جنيف كما المؤتمر الذي عقد امس الاول سيفشلان . لأن الشعب السوري لا يفاوض اليوم علي ما هو أقل من رحيل الأسد والنظام برمته.
وتساءلت صحيفة لو باريزيان عما اذا كان اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا بجنيف يشكل خطوة حاسمة في حل الصراع في سوريا أم أنه مجرد تصريحات فقط.
في الوقت نفسه توافد علي القاهرة أعضاء من مجموعات معارضة للنظام السوري قادمين من عدة دول أوروبية وعربية في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لحضور المؤتمر الدولي الذي يعقد بجامعة الدول العربية اليوم لتوحيد جهود ثوار سوريا .
صرحت مصادر مطلعة أن المشاركين يمثلون عددا كبيرا من كل قوي المعارضة السورية وعلي رأسها المجلس الوطني السوري أكبر تجمعات المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين ضمن حوالي 200 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج في كافة أطيافه.
يعقد الاجتماع بناء علي قرار وزراء الخارجية العرب بهدف الوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية عندما تدخل في الحوار من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه طالب تجمع السوري الحر أحد تيارات المعارضة السورية باريس بوقف اتفاقيات صفقات الأسلحة التي تجري مع موسكو مؤكدا أن الاسلحة الروسية التي تصل الي سوريا تساعد النظام السوري علي ارتكاب المجازر وحصد أرواح المدنيين والنساء والاطفال.
وأعرب التجمع السوري في بيانه عن أسفه لاشراف مجموعة روسية-فرنسية علي تطوير مدرعة مجهزة باسلحة روسية مشيرا الي ان موسكو وقعت في يونيو من العام الماضي عقدا مع باريس لشراء سفينتين حربيتين فرنسيتين من طراز ميسترال بقيمة تزيد علي مليار يورو.
اللاعبون في الساحة السورية هي التي لعبت في الملف العراقي في إمتلاك الدمار الشامل ، فسوريا اليوم ساحة لتصفية الحسابات من قبل الخليجيين والكيان الصهيوني وفرنسا وتركيا مرورا بالأردن ، فالذين فتحوا الحدود لإحتلال العراق هم نفسهم سيسهلون تدفق السلاح لداخل سوريا وحتى الجيوش النضامية كما فعلوا بليبيا فالجيش الذي دخل طرابلس كان الجيش الأردني وليس بما يسمى المعارضة فالمعارضة توضع في صورة الحدث حتى لال ينكشف سرالعدوان ، وهنا نقلوا إلى سوريا الصحفي أحمد زيدان الذي باع بكستان ورموز المقاومة البكستانية والأفغانية ، هاهو اليوم ينشط في سوريا للعمل مع المساد الصهويني وسي إين إين الأمريكية فحضوره بسوريا له أهداف إستراتيجية لإتمام المخطط الصهيوني الأمريكي الفرنسي .وبشار الأسد في نظر الغرب عطل لهم المخطط الإستراتيجي واعتبروا مواقفه تهدد المصالح الإنبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط وله ثلاثة أخطاء في المسار السياسي والتي تعتبر في الواقع هي مواقف سيادية لكن في نظر الخليجيين والعرب المستعربة هوتهديد للمشروع الصهيوني .
الأول:خطاب القاهرة
ثانيا: موقفه من المقاومة اللبنانية والفلسطينية .
ثالثا: إفشال المخطط الفرنسي من أجل المتوسط الذي رفض الإنضمام إليه ، فهو يعتبر إعتراف بالكيان الصهيوني من الخليج إلى المحيط من قبل الدول العربية وسوريا عارضت الإعتراف بالإحتلال الصهيوني .
فكان لزاما من ردة فعل من قبل العربان بدفع صهيوني أمريكي فرنسي تركي أردني لنصب فخ لكسر شوكة دمشق وتأثيرها في المنطقة والتي كانت تعتبر من الدول الممانعة فالعراق كانت المؤامرة من الداخل كالأكراد والنجف وعملاء الشيطان مما سهل على الإحتلال الدخول بشكل مريح مقابل إغراءات مالية تسلمتها تلك المؤسسات ، وسوريا تكفلت بتمويلها دول الخليج بضغط أمريكي كما فعلوا بليبيا فالشعب السوري وسوريا وما تزخر به من مؤهلات تاريخية يلاحض المرء أن المستهدف في الدرجة الأولى التاريخ منها المساجد كالمسجد الأموي والمسجد العمري والمتاحف والإذاعة السورية كما فعلوا بالعراق .المستهدف الأول : كان المتحف العراقي الذي كان يتحوي على قيمة إنسانية ليس للعراق فقط بل للإنسانية ثم المساجد والإذاعة أيضا ، من هنا يتبين للمتتبع لما يجري في سوريا هو نفس المخطط الصهيوني الصليبي وما بشار الأسد إلا صورة لتغطية الإرهاب الأمريكي على قناة الجزيرة والعربية لتشويه صورة الأسد كماشوهت صورة القدافي وصدام حسين لغاية كبرى في المنطقة على لسان الإعلام المستعرب وما جاء به الإتلاف غليون كعلاوي بالعراق وغسان هيتو الذي وضع كرئيس حكومة بتركيا هو كبريمار بالعراق فالشخص مجهول ولو وضعوا له صورة سورية فهو أمريكي وقد يكون صهيوني لأن تصريحه فيه نبرة صهيونية ولا يعرف عن سوريا سوى الإسم .
وبشار الأسد لم يرتكب أي خطأ خلال العشر سنوات من حكمه فهو رجل كان يريد تطوير سوريا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والكل كان ينظر إليه كرجل سوريا المستقبل ، فصدام حسين عوقب على مواقفه الوطنية والعربية والإسلامية والقدافي عوقب أيضا على مواقفه الإفريقية والشرق أوسطية ونقده المباشر لسياسة دول الخليج المنحازة للكيان الصهيوني كذا تعاقب سوريا كدولة تمتلك قولة لا للإملاءات الأمريكية والفرنسية وتقاطعه مع دول الخليج في السياسة المحلية كموقفهم من المقاومة اللبنانية والفلسطينية مما دفع بقطر بشراء موقف مشعل وتنكر مشعل للماء والملح الذي ترعرع فيها بدمشق عبر السنوات العجاف إنها مواقف لا تعبر عن صلابة الشعب الفلسطيني وخطه الجهادي حتى تحرير القدس الشريف فهو أصبح بقطر عبارة عن دمية في يد قطر تلعب به كما يلعب الأطفال بدميتهم ، اما السلاح الكيماوي الذي أطلق على حلب عبر صاروخ إنها قنبلة موقوة لشرعنة التدخل الأطلسي لسوريا عبر بوابة السلاح الكيماوي بسوريا كما فعلوا للعراق وأكذوبة وزير الخارجية الأمريكية بمجلس الأمن .لتحطيم القلعة الصامدة بالشام