أفاد ناشطون سوريون بأن أكثر من 29 شخصا قتلوا فضلا عن عشرات الجرحي جراء تواصل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في مختلف المدن.
قال الناشطون ان قوات الجيش النظامي شنت حملة دهم واعتقال في مدينة حماة طالت العشرات من الأهالي وذلك بعد عمليات القصف التي تعرضت لها المدينة منذ الصباح.
أشار الناشطون إلي ان محافظة حمص تعرضت أيضا للقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات علي أحياء جورة الشياح والخالدية والبياضة والربيع العربي وفي العاصمة دمشق اقتحمت قوات الأمن والشبيحة مدعومة بالمدرعات حي القابون كما شنت حملة مداهمات في محيط حارة المطحنة ومحيط المول.
أما في دير الزور فقد تعرضت المدينة للقصف المدفعي منذ الصباح علي أحياء الجبيلة والعرضي والشيخ ياسين وساحة الحرية والمناطق القريبة.
سياسيا دعا المبعوث العربي والأممي كوفي عنان حكومة النظام إلي الالتزام بوقف العنف وذلك بعد مباحثاته مع بشار الأسد في دمشق.
كان عنان والأسد قد أجريا مباحثات ودية وبناءة لإنهاء العنف في البلاد ومن المقرر عقد لقاءات مع المعارضة في نفس الاتجاه من أجل الالتزام بالحوار السياسي وايجاد طرق لذلك.
والتقي عنان أيضا وزير الخارجية وليد المعلم قبل مغادرته دمشق كما سيلتقي أطياف من الشخصيات السياسية السورية وبعض النشطاء وفق ترجيحات المصادر المتابعة لزيارته إلي سوريا.
كان عنان التقي الأسد بحضور وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد الذي اصطحب عنان من مقر إقامته إلي القصر الرئاسي وحضر اللقاء مع عنان مستشاره أحمد فوزي ورئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود.
من جانبه أكد المجلس الوطني السوري ان إقرار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة رافضا دعوة عنان إلي إشراك إيران في الجهود لمعالجة الأزمة السورية.
أضاف المجلس في بيان له ان عنان أقر ان خطته للتعامل مع الوضع في سوريا لم تنجح مما يستدعي التحرك العاجل علي المستوي الدولي لوقف مسلسل القتل الهجمي الذي يمارسه النظام السوري.
أوضح ان عدم التزام النظام ببنود خطة عنان يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفي المقدمة منها اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع وفرض عقوبات ملزمة علي النظام.
علي صعيد متصل بدأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات أمس في موسكو مع وفد “المنبر الديمقراطي السوري” المعارض وذلك في إطار الجهود الرامية إلي ايجاد حل للصراع في سوريا.
قال ميشيل كيلو المعارض السوري اليساري ورئيس الوفد المشارك في المحادثات انه ليس هناك فرصة لإجراء أي حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد بسبب تواصل أعمال العنف في البلاد.
في المقابل أكد وزير الخارجية الروسي علي الهدف الخاص بمحاولة تجميع المعارضة السورية ودفعها إلي إجراء محادثات مع الأسد.