أسرار سقوط امبراطورية صبري نخنوخ

ولد صبري نخنوخ عام 61 بمدينة طهطا محافظة سوهاج يبلغ من العمر 49 عاما كان والده يعمل ترزي فهو من اسرة بسيطة تركت مسكنها واتجهت إلي محافظة اسيوط ثم إلي القاهرة حتي استقروا بحي شبرا مصر. لديه 3 شقيقات متزوجات لم يستطع ان يكمل دراسته لظروفه المالية السيئة فخرج من المرحلة الابتدائية وعمل في ورشة ميكانيكا وبعد ذلك التحق بملهي ليلي حتي اصبح بلطجيا.
صبري نخنوخ هو أحد البلطجية الذين صنعهم النظام القديم لاستخدامهم في أعمال العنف والبلطجة وألقت اجهزة الأمن القبض عليه مؤخرا وبحوزته 5 أسود ونمرين بحديقة قصره بالاضافة إلي عدد من الاسلحة النارية والبيضاء.. بدأ نخنوخ نشاطه الإجرامي بحماية الملاهي الليلية بشارع الهرم نظير مبالغ مالية هو وبعض رجاله من المسلجين خطر وبعد ذلك تطور نشاطه بالدخول في الحملات الانتخابية والقيام بأعمال عنف لصالح بعض المرشحين حتي أصبح له شهرة في عالم البلطجة وبعد ذلك تحولت حياة امبراطور البلطجة وخاصة بعد العمل مع رجال النظام السابق وكان قادة الحزب الوطني المنحل يلجأون له اثناء انتخابات البرلمان ويقوم بتزوير وتسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحي الوطني من خلال نشر بعض البلطجية من رجاله أمام مقر اللجان الانتخابية بمحافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية وتم اتهامه في عدد من القضايا إلا ان علاقته بالنظام السابق كانت تحميه من الوقوع أو القاء القبض عليه وكان عدد البلطجية التي كان يستعين بهم نخنوخ حوالي 200 ألف بلطجي وكان يحصل علي مليون جنيه للعمل مع أي مرشح لكي يساعده علي النجاح في الانتخابات وكان أحمد عز عضو مجلس الشعب وأحد قيادات الحزب الوطني المنحل من أهم الشخصيات التي تحمي نخنوخ وقد ظهر ذلك عندما حدث صدام بين زعيم البلطجية واللواء اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق في العصر البائد ولم يستطع الشاعر القبض عليه بسبب حمايته من قبل النظام وقام الشاعر برفع تقرير لوزير الداخلية إلا ان علاقات نخنوخ أفادته وتم الغاء قرار القبض عليه.
ولم تنته الاسطورة إلا بعد احداث 24 اغسطس الأخيرة حيث وصلت إلي رجال الأمن معلومات بأن رجاله لهم علاقة بإثارة الفتنة والعنف والبلطجة وعلي اثرها توجهت قوات الأمن لفيلا صبري نخنوخ بكينج مريوط بالاسكندرية وتمكنت من القاء القبض عليه وبصحبته مجموعة من الخارجين عن القانون.
صرح مصدر أمني ان صبري نخنوخ من اباطرة البلطجية وكان له علاقات قوية مع بعض الشخصيات العامة في المجتمع وخاصة اعضاء مجلسي الشعب والشوري وهو كان بلطجي معتدل وتم اعتقاله من قبل إلا ان علاقته ب علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع هي التي ساعدته في أن يصنع امبراطورية للبلطجة وكان أي شخص من رجال الأعمال له أموال لم يستطع الحصول عليها يستعين بالمعلم نخنوخ الذي يعيد له فلوسه مقابل مبالغ مالية ضخمة.
أكد المصدر ان نخنوخ كان له علاقات نسائية كثيرة وخاصة بالوسط الفني فكان علي علاقة بفيفي عبده ويسرا ووفاء عامر ومن سيدات المجتمع شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب زوجة أحمد عز بالاضافة إلي أن له علاقة مع مصطفي الأبيض صاحب صالة بيع سيارات بالمهندسين بشارع احمد عرابي وهو من أحد رجاله وايضا صاحب كافيه شقاوة بالمهندسين كما ان نخنوخ كان يقوم بارسال الفتيات والفنانات للعمل في الدعارة بالدول العربية.
صرحت وزارة الداخلية بأن صبري نخنوخ سبق اتهامه في 13 قضية مخدرات وشيكات بنكية وسلاح ناري وضرب وبلطجة وتمويل وتم القبض عليه وبحوزته اسلحة نارية بقصد الاستعمال في البلطجة وفرض السيطرة والاتاوة علي المواطنين ومقاومة السلطات مستعين بعدد من المسجلين خطر لمزاولة نشاطه الاجرامي في الاعتداء علي الغير مقابل مبالغ مالية وادارة مسكنه للأعمال النافية للآداب وقد وردت معلومات للأجهزة الأمنية وتم وضع خطة أمنية للقبض عليه وتمكنت قوات الأمن من القاء القبض عليه وتم احالته للنيابة العامة للتحقيق معه