أرسلت البحرية الأمريكية سفينتين عسكريتين وقوات من مشاة البحرية “المارينز” إلى ليبيا التي أعلنت تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل السفير الأمريكي في بنغازي خلال احتجاجات علي الفيلم المسئ للرسول وللإسلام.
قال مسئولون أمريكيون إن وحدة تضم خمسين من المارينز أرسلوا لتأمين السفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس حيث يتم خفض الموظفين إلي مستوي الطوارئ.
كما بدأت الولايات المتحدة إجلاء كل موظفيها من بعثتها في بنغازي حيث قتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين في هجوم علي القنصلية الأمريكية هناك الثلاثاء الماضي.
وفي الوقت نفسه. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول أمريكي كبير قوله إن مدمرتين أرسلتا علي مقربة من ليبيا. مؤكداً في الوقت نفسه إن هذا الإجراء تدبير احترازي وهذه التحركات لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبدالمؤمن الحر أن السلطات الليبية شكلت لجنة مستقلة يرأسها قاض وتضم خبراء من وزارتي العدل والداخلية للتحقيق في الهجوم. وقال الحر إن التحقيق معقد جداً لأن الحشد الذي تجمع حول القنصلية كان يضم “متطرفين ومواطنين عاديين ونساء وأطفالاً ومجرمين”. وقد قضي السفير الأمريكي كريس ستيفنز “52 عاما” المعروف بتأييده الشديد للإطاحة بالنظام السابق. بعد حريق في القنصلية الأمريكية ببنغازي. لكن الظروف الدقيقة لمقتل الأمريكيين الأربعة تبقي غامضة.
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف. عبر فيه تقديره للتعاون الذي قدمته الحكومة والشعب الليبي في الرد علي الهجوم. وأكد أوباما علي ضرورة أن الحكومة الليبية العمل مع واشنطن لضمان أمن الموظفين الأمريكيين وكشف منفذي هذا الهجوم وتقديمهم إلي القضاء.