تقام اليوم أول مناظرة تلفزيونية بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني. تعقد المناظرة وهي الاولي من بين ثلاث مناظرات مقررة في مدينة دينفر بولاية كولورادو وتستمر لمدة 90 دقيقة وسيتابعها أكثر من خمسين مليون مشاهد. من المتوقع ان تركز المناظرة إلي حد بعيد علي قضايا السياسة الداخلية مثل إنعاش الاقتصاد والوظائف والرعاية الصحية. وعلي غرار العام 2008 سيدير الصحفي جيم ليرر المناظرة الأولي وهو مقدم مخضرم لمناظرات الرئاسة. وتأتي المناظرة قبل 35 يوما من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من نوفمبر القادم والتي يسعي اوباما فيها للفوز بفترة ولاية ثانية واخيرة خاصة وان استطلاعات الرأي تشير إلي تفوقه علي رومني.
وقبل ساعات من بدء المناظرة كثف المرشح الجمهوري انتقاداته للسياسة الخارجية للرئيس أوباما. وأضاف في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال ¢يبدو أن بلدنا أصبح تحت رحمة الأحداث وليس المحرك في حدوثها¢.
وقال رومني ¢هذا شيء خطير. إذا كان الشرق الأوسط يغرق في الفوضي وإذا كانت إيران تتجه نحو السلاح النووي وإذا تم المساس بأمن إسرائيل فان أمريكا قد تنجرف إلي الدوامة.
ويأتي مقال رومني في غمرة موجة جديدة من العنف في المنطقة ومع اعتراف مسؤولين أمريكيين بأن اقتحام القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية كان هجوما مدبرا قام به متشددون تربطهم صلات بالقاعدة.
وتهدف انتقادات رومني إلي استغلال الاضطرابات في الشرق الأوسط بعد انتفاضات ¢الربيع العربي¢ والتي تكاد تطغي علي سياسة أوباما الخارجية والنجاح الذي حققه في مجال الامن القومي منذ قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن العام الماضي.
وتوقع نيوت جنجريتش الخصم السابق لرومني في الانتخابات التمهيدية الجمهورية أن تكون المناظرة الحدث الأهم في حياة رومني السياسية.