أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط عشرات القتلي والجرحي بنيران القوات النظامية في أنحاء متفرقة من البلاد مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا في مدينة حلب.
يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه الأحياء الواقعة وسط العاصمة دمشق هدوءا كبيرا علي الرغم من حالة الاستنفار الأمني الكبير والتدقيق في الهويات بالإضافة إلي الازدحام المروري والتكدس البشري.
وقالت مصادر إن بعض الأحياء الجنوبية وقعت بها اشتباكات متقطعة خصوصا حيي التضامن والعسالي. فيما رجحت تلك المصادر أن تكون هذه الاشتباكات ناجمة عن تصدي عناصر الجيش لمجموعات مسلحة حاولت التسلل إلي الحيين بعد تطهيرهما من قوات النظام في وقت سابق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن كلاً من في وبابولين ومعرة النعمات في محافظة إدلب تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية بالمدفعية الثقيلة. موضحا أن اشتباكات متقطعة دارت بمحيط معسكر وادي الضيف بإدلب.
أكدت السعودية أمس ضرورة أن يدرك النظام السوري أن ساعة الرحيل قد أزفت.
وقال السفير عبدالله بن يحيي المعلمي مندوب السعودية الدائم لدي الأمم المتحدة في نيويورك. ان النظام السوري لابد أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت وأنه لا يمكن له أن يبني حكمًا علي قواعد من الجماجم والأشلاء أو أن يروي عطشه للسلطة بدماء الأبرياء.
وأضاف أن الوضع المأساوي في سورية بلغ مبلغًا خطيراً ومازال عدد الضحايا يرتفع يوما بعد يوم وازدادت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين .
وتابع: هذا بسبب ما يبديه النظام السوري تجاه شعبه من صلف وإصراره علي اعتبار مواطنيه أعداء ينبغي سحقهم بزخات الرصاص ونيران المدفعية وقذائف الطائرات والمروحيات¢.
علي صعيد آخر. رفض قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد طرح المبعوث العربي والدولي الاخضر الابراهيمي وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحي مشددا علي أن المطلوب وقف دائم لأعمال القتل والقصف الحاصلة وليس هدنة ليومين فيما يسقط يوميا ما يزيد علي ال200 قتيل.
وأشار الاسعد إلي أن الجيش الحر وبالرغم من كل ذلك لا يعارض هدنة مماثلة أو مبادرة قد توقف شلال الدم. معلنا رفض الجيش الحر والمعارضة طرح إرسال قوات حفظ سلام إلي سوريا لتثبيت وجود النظام. مشددا علي أن ما يطالب به ¢الجيش الحر¢ اسقاط النظام وبأركانه كافة.