الولايات المتحدة تستخدم حق الفيتو لإجهاض مشروع القرار العربى
كتبت: شيماء سمير أبوعميرة
انتقد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض فى مجلس الأمن لاجهاض مشروع القرار العربى الذي طرح على المجلس بهدف إدانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وطلب قيام اسرائيل بوقفه.
وأعرب فى نفس الوقت عن شكر مصر لكل الدول التى شاركت فى تبنى مشروع القرار إيماناً منها بالقضية الفلسطينية العادلة وبضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي. وقال أنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الآخرين وهو ما يجعل الموقف الأمريكى معزولاً وخارجاً على الإجماع الدولى فى هذا الموضوع الحيوي.
ووصف المتحدث الموقف الأمريكى بأنه مخيب لآمال الجماهير ليس فقط الفلسطينية والعربية بل أيضاً علي المستوي الدولى وبالذات فى كافة الدول المتبنية لمشروع القرار. وأشار فى هذا الصدد الى أن تطلع الرأى العام فى مصر كان لأن تضطلع الولايات المتحدة بمسؤولياتها، باعتبارها القوة الدولية الأكبر تأثيراً وبعد أن فشلت فى وقف الاستيطان الاسرائيلي بمفردها، وأن تتيح لمجلس الأمن الدولى التعبير عن موقف دولى واضح ومتماسك ولا لبس فيه يجبر اسرائيل علي وقف نشاطها الاستيطانى الاستعمارى الذى يلغي عملياً وعلي الأرض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الفيتو – الذي يتناقض مع الموقف الأمريكى المعلن الرافض لسياسة الاستيطان – سيلحق المزيد من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة علي الجانب العربي كوسيط فى جهود تحقيق السلام. وأشار إلى أن التصويت الأمريكى، ومهما قيل، ستتم النظر اليه باعتباره تشجيعاً لإسرائيل على الاستمرار فى سياسة الاستيطان والتهرب من الالتزامات التى تفرضها قرارات الشرعية الدولية وأسس تحقيق السلام.
وانتقد المتحدث كذلك المنطق الذى بررت به الولايات المتحدة تصويتها ضد مشروع القرار والقائم على أن تبنى القرار كان سيشجع الأطراف على البقاء خارج المفاوضات واعتبره منطقاً مغلوطاً. وقال أنه، وعلي العكس، فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض لإجهاض القرار من شأنه أن يقلل بشكل كبير من إمكانية عودة الطرفين إلى المفاوضات، مبدياَ استغرابه إزاء التناقض الصارخ فى الموقف الأمريكى بين التصويت ضد القرار من جهة، والتأكيد من جهة أخرى على لسان المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة بأن الاستيطان يقضى على الثقة بين الطرفين ويهدد إمكانية تحقيق السلام.
وقال إن قيام الإدارة الأمريكية بالحيلولة دون تناول مجلس الأمن الدولى – باعتباره الجهاز الأساسي المعنى بحفظ الأمن والسلم فى العالم – لموضوع الاستيطان الاسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية المحتلة وأثره المدمر علي فرص تحقيق السلام القائم علي حل الدولتين هو أمر يكرس انعدام الديمقراطية علي المستوى الدولى نتيجة تمتع بعض الدول بمثل هذه المزايا المتوارثة عن حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يستوجب مجدداً النظر في هذا الأمر بجدية من جانب العضوية العامة بالأمم المتحدة.
يا عرب نفسي نفعل جامعة الدول العربية وسيبكم من الامم المتحدة اللعيزال اسائيل وامريكا بيعملوه غصب عنكم نفسي يبقي للعرب دور