روى السفير السابق لمصر الدبلوماسي يحيى نجم الذي تعرض للتعذيب في احداث الاتحادية على يد الشبيحة من اعضاء وقادة جماعة الاخوان المسلمين عن الانتهاكات التي ارتكبت من ميليشيات الاخوان ضد المتظاهرين وكيف قاموا بتعذيبه هو والمعارضين للرئيس مرسي يوم كامل الى ان تم تسليمهم الى النيابة والامن الذي اطلق سراحهم لآنه لم يجد اي اتهامات توجه اليهم وهم بالاساس المجني في حقهم .
وقال يحيى نجم خلال ظهوره في برنامج مصر الجديدة مع الاعلامي معتز الدمرداش انه يؤمن بحق الاعتصام والتظاهر السلمي وذهب للتظاهر يوم الاربعاء بعد علمه بتوجه انصار الرئيس محمد مرسي الى قصر الاتحادية ونيتهم فض الاعتصام ، واضاف انه عندما وصل الى هناك كان الاخوان قد اعتدوا على المعتصمين وهدموا خيامهم ووجد المتظاهرين يجتمعون في نقطة بعيدة عن القصر ويحتشدون استعدادا للعودة للتظاهر مرة اخرى لكن فوجئوا باستخدام الاخوان لقنابل الغاز والخرطوش والبلي .
واصيب السفير في بداية احداث الاتحادية برمان بلي في وجهه ، وذهب ليتعالج في المستشفى الميداني ثم عاد مرة اخرى للمشاركة في التظاهر ولكنه وقع بين ايدي ميليشيات الاخوان الذين اعتدوا عليه بالضرب بوحشية وعنف شديد وقاموا بسحله لمسافة مئة متر ونقلوه عند سور قصر الاتحادية واستمروا في تعذيبه واتهامه بالعمالة وسبه بالفاظ بذيئة وشاهد هو اثناء اعتقال شبيحة الاخوان له مجموعة شباب واطفال اخرين تم اعتقالهم وجميعهم مصابين وبعضهم يعاني من نزيف واصابات باسلحة بيضاء ورفضوا علاجه هو وبقية المعتقلين ، واستمر الاخوان في ضرب وتعذيب الاشخاص الذين احتجزوهم الى ان تم تسليمهم للشرطة وكل هذا تحت سمع وبصر الحرس الجمهوري وقوات الامن التي تحرس قصر الاتحادية ، والغريب ان احد قادة الاخوان كان يدخل ويخرج الى قصر الاتحادية بدون ان يعترضه احد .
وقال يحيى نجم ان اجهزة الامن تعاملت بمنتهى الانسانية معهم بعكس اعضاء جماعة الاخوان .
والدبلوماسي يحيى نجم كان سفيرا لمصر في فنزويلا وقدم استقالته الى وزارة الخارجية عام 2005 بسبب معارضته لسياسات مبارك الداخلية والخارجية فتم نفيه خارج مصر ولم يسمح بعودته وظل في فنزويلا يعمل بدون جواز سفر ، وعاد بعد ثورة 25 يناير الى مصر .