اصبحت المناصب توزع في مصر حسب الولاء لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة وليس الكفاءة او الخبرات والمؤهلات بل ان بعض المناصب صارت تعامل كـ (سبوبة ) تهديها السلطة الحاكمة في مصر الان لمواليها او من يخدم مصالحها ويزلل العواقب امام مشروع تمكين الجماعة من جميع مفاصل الدولة وبدون وضع اي اعتبارات للصالح العام او مصلحة المواطن العادي.
ومن بين تلك المناصب هي منصب سفير الفاتيكان والذي حاولت مؤسسة الرئاسة تقديمه كرشوة للنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود مقابل ان يترك منصبه بشكل سلمي وبدون اثارة الرأي العام او الشارع ضد الاخوان لانه انتهكوا سيادة القضاء ، فلما اثيرت ضجة من القضاة ورفضوا اقالة النائب العام ، تجاهلهم الاخوان تماما ، وبقى منصب سفير الفاتيكان شاغراً ، حتى تم تقديمه كمكافأة نهاية خدمة للمستشار محمود مكي الذي عمل نائب للرئيس محمد مرسي لعدة اشهر ، وقاد وقتها عدة جلسات مسرحية للحوار الوطني للايهام بأن هناك سلطة ديمقراطية تقبل الانتقادات والرأي الاخر ، وفي خلال احداث الاتحادية الاولى برر محمود مكي الاعتداءات التي تحدث ضد المتظاهرين السلميين بل قال عبارته الشهيرة ان البقاء للاقوى وتجاهل تماما ما فعلته ميليشيات الاخوان ضد المواطنين العزل وتعذيبهم لمعارضي الاخوان امام سور قصر الاتحادية ، و محمود مكي كان مبرراتي دائم لكل افعال الاخوان الغير دستورية وقانونية ولذا استحق تلك المكافأة عن جدارة .
ونعود الى منصب سفير الفاتيكان الذي تم تعيين المستشار محمود مكي به ونقلا عن مختار نوح محامي الجماعات الاسلامية فإن مرتب المستشار محمود مكي الان يصل الى المليون جنيه مصري او بالاحرى 130 الف دولار الى جانب الامتيازات الاخرى التي يحصل عليها ومن بينها السكن المجاني الذي توفره الخارجية المصرية والانتقالات على حساب الدولة .
وبعيدا عن مرتب محمود مكي فقد اثار تعيينه غضب العاملين بوزارة الخارحية لانه لا ينتمي الى السلك الدبلوماسي ولم يعمل فيه طوال عمره وهناك تخوفات من ان تقوم الجماعة بتعيين سفراء من اعضائها والموالين لها وخاصة ان المرشد السابق مهدي عاكف اعلن سابقا انهم يسعون الى ان يكون الاخوان في كل المناصب سواء كوزارء او محافظين ورؤساء مجالس محلية وسفراء وغيره حتى تتم اخونة الدولة بشكل تام .
ليس مرسي بالرئيس الذي يُقدم الرشوة،وليس المستشار محمود مكي بالرجل الذي يقبل الرشوة
اتقوا الله،واعلموا أنه مايلقظ من قول إلا لديه رقيب عتيد،حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أيها المفترون المزورون