مضمون الاتفاق السرّي الذي جرى في الدوحة والذي تم بموجبه تشكيل ما يُسمّى :
( الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ) .
=============
في عام 1967 دمّرت أميركا المشروع الناصري
خلال السبعينات والثمانينات عزلت سوريّة والفلسطينيين وهمّشتهم ودمّرتهم
في بداية التسعينات قضت على العراق وحوّلته إلى دولة فاشلة.
التهديد الوحيد الذي بقي بعد تدمير العراق هو إيران ، وأمريكا منذ التسعينات إلى الآن تخطّط لتدمير إيران .
تدمير إيران سيفتح الطريق أمام أمريكا للسيطرة على أواسط آسيا وخنق روسيا والصين وتدميرهما ، وبعد تدمير روسيّا والصين لن يبقى أي منافس لأمريكا في العالم وسيتحقق الحلم الأمريكي بالسيطرة على العالم .
هذا هو التصوّر الأمريكي العام .
هو تصور يسعى للسيطرة على العالم بأكمله وتحويل القرن 21 إلى
” القرن الأمريكي” بعدما كان القرن 20 قرنا ( أمريكيا – سوفييتا ) ،
أمريكا بدأت مشروع القرن الأمريكي في عام 2001 وغزت أفغانستان تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ، وأهمية موقع أفغانستان لا تخفى على أحد .
أفغانستان تقع بين إيران وروسيا والصين والغزو الأمريكي لهذا البلد كان بمثابة طعنة لقارة آسيا في قلبها .
قارّة آسيا هي القارة الوحيدة التي لا تسيطر عليها أمريكا وهي القارة التي تشكّل تهديدا استراتيجيا لسيطرة أمريكا على العالم .
غزو العراق بعد أفغانستان كان يهدف لإسقاط إيران وسورية واستبدال كل الأنظمة في الشرق الأوسط بأنظمة موالية تماما لأمريكا .
أمريكا تستخدم أتباعها الخليجيّين كطعوم للإيقاع بالدول المستقلّة .
التقارب ( العراقي – الأمريكي ) بدأ بوساطة الخليجيّين .
صدّام وثق بالخليجيّين ولم يفهم أنّهم مجرّد طعم أمريكي .
أمريكا جرّبت إغراء إيران بالخليجيّين ولكن إيران تعلمت درس صدّام حسين ورفضت الوقوع في الفخ الخليجي ، وهي نصحت بشّار الأسد لكي لا يقع في هذا الطعم أيضا ، رغم أنّه بصراحة وقع به جزئيا .
حافظ الأسد كانت له علاقات بالخليجيّين وأمريكا وابنه بشّار سار على خطاه ، ولولا الضغط الإيراني على بشّار لكان مصيره ربّما مشابها لمصير صدّام حسين .
أمريكا كانت تريد خداع بشار الأسد وكانت تريد أن تأخذ منه لبنان لكي تستخدم هذا البلد كمنصّة لتدمير سورية ومن بعدها إيران ، ولكن بشّار رفض تسليم لبنان لأمريكا وأظن أن لإيران دورا في تصلّب بشار لأنّ ما عرض عليه من إغراءات كان كبيرا .
أمريكا أوعزت لتركيّا وقطر بالانفتاح على سورية لسبب وحيد هو انتزاع لبنان وسوريّة من محور الممانعة تمهيدا لتدمير سوريّة ومن بعدها إيران .
خلاصة السنوات العشر الماضية هي أنّ :
أمريكا نجحت في أمركة الإسلاميّين السنّة ولكنها فشلت في أمركة الإسلاميّين الشيعة وحليفتهم سورية .
إيران ازدادت قوّة وأصبحت تشكّل تهديدا كبيرا للنفوذ الأمريكي في المنطقة ، وأبرز دليل على ذلك هو الخروج الأمريكي المذل من العراق وسقوط الحريري في لبنان .
العراق حاليا هو أقرب للحياد بعدما كان أمريكيّا خالصا في زمن الاحتلال ،
ولبنان هو أيضا محايد بعدما كان أمريكيّا خالصا تحت حكم الحريري .
النفوذ الإيراني في المنطقة بدأ يخرج أمريكا من دول المنطقة ،
أي أنه أصبح أمرا خطيرا ويهدد بزوال سيطرة أمريكا عن المنطقة .
زوال سيطرة أمريكا عن هذه المنطقة يعني فشل مشروع اختراق آسيا وتلاشي الحلم الأمريكي بالسيطرة على العالم .
الصراع على سوريّة هو صراع مصيري بالنسبة لأمريكا لأنه سيحدّد مصير مشروع السيطرة على العالم .
إن ربحت أمريكا في سورية فهي ستعاود الهجوم على لبنان والعراق وتستعيد مكاسبها هناك ، وبعد ذلك ستكون إيران لوحدها في المنطقة .
إن هزمت إيران فهذا سينقذ الوجود الأمريكي في أفغانستان .
أمريكا الآن إن خرجت من أفغانستان فهي ستترك هذا البلد لنفوذ إيران وروسيا والصين ، مما يعني أنها ستكون هزيمة جديدة شنيعة ، أما إن نجحت أمريكا في إسقاط إيران فهي ستسعى لوضع أفغانستان تحت نفوذ النظام الإيراني الجديد العميل لأمريكا .
هذه هي أهمية معركة سورية .
هي ليست مجرّد معركة على سوريّة نفسها ولا حتّى على الشرق الأوسط ، وإنما هي في الحقيقة جزء من صراع على العالم .
هناك صراع في العالم بين دولة تسعى لاستعمار العالم بأسره ومجموعة من الدول التي تقاوم هذا الأمر ، والصراع الآن تفجّر في سورية .
هذا هو تفسير استخدام روسيّا والصين حق الفيتو ثلاث مرات رغم كل الضغوط الهائلة .
النظم الخليجيّة لم تموّل الثورة السورية مطلقا وكل ما فعلته تمويل أتباعها والاستعداد لبناء ” صحوات سورية ” .
مضمون الاتفاق السرّي الذي جرى في الدوحة والذي تم بموجبه تشكيل ما يُسمّى :
( الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ) كالتالي :
وقّع الاتّفاق كل من :
وزراء خارجية : قطر وتركيا والإمارات ، السفير الأمريكي روبرت فورد ،
رياض سيف مندوب عن مجلس اسطنبول ، نائب عن رياض الشقفة
بنود الاتفاق :
1) تخفيض عدد عناصر الجيش العربي السوري إلى 50 ألف جندي وتحويله الى جيش دفاعي فقط .
2) لا يحق لسوريا المطالبة بالجولان إلّا بالوسائل السياسية . ويتم إجراء معاهدة سلام بين الطرفين بإشراف الولايات المتحدة ودولة قطر .
3) التخلص بإشراف الولايات المتحدة من كافة الأسلحة الكيماويّة والجرثوميّة ، والصواريخ بكافة أنواعها . ويتم ذلك على الأراضي الأردنيّة .
4) إلغاء أي مطالبة بلواء اسكندرون ، والتنازل لتركيّا عن بعض القرى الحدوديّة التي يقطنها تركمان ، في محافظتي حلب وإدلب .
5) طرد كافّة عناصر حزب العمال الكردستاني من سوريا ، وتسليم المطلوبين منهم . ووضع هذا الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية .
6) إلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة مع الشركات الروسيّة والصينيّة في مجال التنقيب عن الثروات الباطنيّة والسلاح .
7) السماح لدولة قطر بتمديد خط أنابيب الغاز عبر الأراضي السورية وصولاً لتركيّا ومنها لأوروبّا .
8) السماح بمد خط مياه من سد أتاتورك في تركيا مروراً بالأراضي السورية وصولاً لإسرائيل .
9) تتعهّد دولتا قطر والإمارات بإعادة إعمار ما خربته الحرب وحصر كل امتيازات التعمير والتنقيب بسوريا بالشركات الأمريكيّة والقطريّة والإماراتيّة .
10) تحجيم العلاقة مع إيران وروسيا والصين مع قطع العلاقات مع حركات المقاومة الفلسطينيّة .
11) يكون نظام الحكم في سوريا إسلامي ليبرالي غير أصولي .
” يبدأ تنفيذ بنود هذا الاتفاق فور استلام المعارضة مقاليد الحكم في سوريا ”
ولسخرية القدر :
عرضت امريكا على النظام السوري عرضا رفضه الأسد ” حماه الله ” متضمّنا :
التنازل عن منطقة دير الزور والحسكة مع الحدود العراقية ،
مقابل امتداد سوريا الى سهل البقاع .
بحيث تعتبر الولايات المتحدة ان الحل في المنطقة لن يتم من دون تغيير جغرافي في الدول خاصة انّ افضل بلد من اجل توطين الفلسطينيين هو العراق ،
والمنطقة المحاذية للحدود مع العراق ، وهناك يمكن استيعاب 10 ملايين فلسطيني ،
لانها منطقة واسعة وشاسعة جداً ،
تصل الى ثلثي مساحة سوريا مع الجزء الذي سيتم سحبه من العراق .
هذا الكلام فيو مغالطات كتير اولا بشار الاسد تنازل عن لواء اسكندرون لتركيا وابوه باع الجولان لاسرائيل والقبورحافظ سلم اوجلان لتركيا واذا منشان الجيش اذا بد يكون لقتل الشعب بلاه كله بدي اشألك عميل مقارنة بعددصواريخ السكود يلي نزلت على حلب ويلي نزلت على تل ابيب
بنصحك لا ضل متخبي ورا اصبعك