تاجرت جماعة الاخوان المسلمين كثيرا بالقضية الفلسطينية قبل وصولها للحكم ، ويبدو للعيان ولأي عاقل ان مصالح المنتمين للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان اهم ومقدمة على مصالح المواطنين بأي دولة ، وفي سبيل هدف التمكين واستاذية العالم ، تخلق الجماعة فتنة بين الشعب المصري والفلسطيني باستغلال افراد من حركة حماس الجناح العسكري للجماعة والتي تسيطر وتتحكم بقطاع غزة في اثارة الفوضى بمصر والقيام بعمليات ارهابية والمشاركة في قمع المحتجين ضد الدكتور محمد مرسي .
وقد اكدت لجان تقصي الحقائق الخاصة باحداث الثورة ان حماس هي من قامت بفتح واقتحام السجون وقامت بتهريب اعضاء لها ومعهم قادة الاخوان المسلمين ومن بينهم الرئيس محمد مرسي الذي كان محتجزا وقتها بتهمة التخابر مع دولة اجنبية .
وطوال الفترة الانتقالية هناك دلائل على مشاركة حماس في تفجير خط الغاز المصري في سيناء الذي يمد اسرائيل والاردن بالغاز ، والتي بسببها يمكن تغريم مصر اكثر من 8 مليار دولار بعد لجوء اسرائيل الى المحاكم الدولية لمقاضاة مصر على قطع الغاز عنها .
وبعد تسلم الدكتور محمد مرسي للسلطة واصداره الاعلان الدستوري ، اثيرت شبهات حول تورط اعضاء حماس في قمع المتظاهرين والمحتجين ضد الرئيس مرسي .
وهناك عدة شواهد على ذلك وتجلى هذا في احداث بورسعيد الاخيرة والتي سقط بها 47 شهيدا الى الان بالاضافة الى مئات المصابين وبعضهم حالته حرجة ، وردت انباء وقتها عن دخول اكثر من 500 فلسطيني من غزة الى مصر وعن مشاركتهم في قتل اهالي بورسعيد وبأن قوات الامن تبحث عنهم .
ويبدو ان جماعة الاخوان المسلمين فوق القانون فهي بالاساس ترفض تقنين وضعها وتعتبر وجودها امرا واقعا ولا تريد ان تخضع حساباتها لأي نوع من الرقابة ، وبالوقت ذاته فقط نجحت في نشر رجالها بمناصب هامة كالنائب العام مما يتيح لها منع مقاضاة اي متهم ينتمي اليها وطمس اي ادلة ضدها وكمثال تم اخلاء سبيل السبعة الفلسطنيين العائدين من ايران والذين دخلوا القاهرة بطريقة غير مشروعة وكان معهم مخططات لمنشآت حيوية في مصر وخطط عسكرية .
لكن اليوم وبعد ضبط اقمشة اثواب عسكرية كانت ذاهبة الى غزة عبر الانفاق وبسببها تم تغيير زي افراد الجيش المتواجدون في مدن القناة خاصة بعد التأكد من سعي الجماعات الاسلامية ومن بينها حماس الى القيام بعمليات ارهابية وهي ترتدي زي الجيش للوقيعة بين الجيش والشعب فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الجماعة تزرع الكراهية بين افراد الشعب المصري والفلسطيني وهذا لا يثير الاستغراب فمصلحة الجماعة اولا .