يحاول النظام السوداني رفع الحرج عن الرئيس المصري محمد مرسي فيما يخص ازمة مثلث حلايب وشلاتين ، التي ادعى عمر البشير انها سودانية واعلن عن نية السودان استعادتها، وانه حصل على وعود من الرئيس مرسي بتنازل مصر عن حلايب وشلاتين للسودان .
لكن بالوقت ذاته اراد النظام الحاكم في السودان والرئيس عمر البشير ان يكون اللعب مع جماعة الاخوان التي تحكم مصر الان على المكشوف ، وخاصة انه ينوي الحصول على اعتراف دولي بانتماء حلايب وشلاتين الى السودان ، لذا لن تصلح معه التزام منهج الجماعة في العمل بالظلام ، فالعلانية تؤكد ان هناك اعتراف ضمني من الجانب المصري باحقية السودان في حلايب وشلاتين .
ورغم ان التصريحات من الجانب السوداني بعد زيارة مرسي للسودان مباشرة والتي حاول المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية الالتفاف حولها والادعاء انها غير صحيحة ثم تبين كذبهم ، الان ان المسئولين في السودان حاولوا جديا حفظ ماء وجه الرئيس محمد مرسي وتبرئة ساحته .
وصرح مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس السودان وزير خارجيتها السابق ان النظام الحالي في مصر متمثلا في شخص الرئيس محمد مرسي ليس له علاقة بازمة حلايب وشلاتين .
ولكن كلامه يثبت ان حلايب وشلاتين ينتمو لمصر فقد قال ان القوات السودانية توغلت وانتشرت داخل اراضي حلايب وشلاتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد اعلان الاستقلال ولم يعارض وقتها عبد الناصر وجودهم وفضل عدم الاشتباك مع القوات السودانية باعتبارها تابعة لدولة عربية شقيقة وهو من اكبر المدافعين عن فكرة القومية العربية .
واضاف ان في عهد السادات هددت اسرائيل بضرب السد العالي عن طريق الطيران المنخفض وطالب السادات من الرئيس السوداني جعفر النميري بالسماح له بعم قواعد عسكرية داخل مثلث حلايب وشلاتين انقاذا للموقف وسمح له النميري وقتها .
وحاول مستشار البشير ايضا القاء اللوم على الرئيس حسني مبارك قائلا انه من اشعل ازمة حلايب وشلاتين بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك في اديس ابابا عام 1995 فاصبحت منذ ذلك الوقت حركة لقوات السودانية مقيدة .
وهدد ايضا باللجوء الى التحكيم الدولي لاعادة ارض حلايب وشلاتين الى السودان وقال ان الازمة يتم نظرها الان امام مجلس الامن في الامم المتحدة .
السودان تنازل عن ما يقارب ثلث أراضيه للنصارى بما فيها من ثروات ومن اهمها البترول ويبحث عن بضع كيلومترات في أيد إسلامية وقد تنازلت مصر عن السودان كلها أيام عبد الناصر هذه عقلية عربية متخلفة في مناقشةمشاكلها