عمرو حمزاوي: أحذر من انتشار خطاب تخويفى من التغيير القادم الدولة المدنية لا تنفي الدين من الحياة العامة
كتبت:شيماء سمير أبوعميرة
قال القس الدكتور أندريه زكى القائم بأعمال رئيس الطائفة الإنجيلية: إن الكنيسة الإنجيلية لم تؤيد النظام السابق منذ 30 يناير، وأصدر بيانا بذلك، مضيفا: “إذا كنا نريد العمل السياسى داخل الكنيسة فإذن لا فرق بيننا وبين جماعة الإخوان المسلمين، فيجب ألا نتحدث عن دولة مدنية، ولكننا اخترنا الدولة المدنية، وما نطالب به هو المشاركة والإيجابية”.
هذا وقد شهدت ندوة “مصر الثورة والمواطنة”، التى نظمتها الطائفة الإنجيلية نقاشا مستفيضا بين د. عمرو حمزاوى و د. جهاد عودة أحد قادة الحزب الوطنى وعضو أمانة السياسات بالحزب وأحد المحللين السياسيين لخطابات الرئيس السابق مبارك، وذلك عندما طالب حمزاوي بتجميد الحزب الوطني قائلا: ” أرجو أن تتخذ الإجراءات ضد الحزب الوطنى الديمقراطى”،”مع احترامى للدكتور جهاد”.
إلا أن د.جهاد عودة بادره قائلا “استقلت من الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير بثلاثة أشهر، فرد عليه حمزاوى: “إننا قد جرت بيننا مناظرات تليفزيونية وقت انتخابات مجلس الشعب الماضية، ودافعت فيها كثيراً عن الحزب الوطنى الديمقراطي”.
وشدد حمزاوى على ضرورة عدم انتشار خطاب تخويفى من التغيير القادم ، قائلا: “إن المسئول عن التخويف هو الديكتاتورية الأغلبية والنظام السابق الذى قام بغرس الخوف من أجل أن يعيش النظام فى حرية سياسية منفردة، موضحا أن الإخوان والتيار الدينى هى قوى دينية فاعلة تتطور ديمقراطيا، وهى فصائل وطنية ملتزمة، مطالباً فى الوقت ذاته جمهور الحضور من الأقباط والمسلمين بضرورة المشاركة، لأن من يريد الديمقراطية عليه أن يسعى إليها، وأضاف: “أصواتكم هى التى ستحسم الصراعات الموجودة وستحد من الخطابات الدينية المتشددة”.
وذكر حمزاوى أن “الآخر” لا يجب أن يتم اختزاله فى “الآخر الدينى فقط” لكن هناك الآخر السياسى، والآخر الأيدلوجى، مؤكدا أن الدولة المدنية لا تلغى الدين من الحياة العامة بل تجعله أحد مكونات المشهد السياسى بحيث لا يحتكر فصيل واحد التحدث باسم الدين منفردا.