جاءت تطلب قرنين فعادت بلا أذنين!!
عند دخوله الأزهر الشريف رفع يديه بعلامةَ النصر، ثابتَ الخُطى كأنه هتلر المنتشي فرحًا عندما دخل باريس آخذًا الصور عند برج إيفل، مرتديًّا بدلة دون “كرفتة” يخشى أن يعلق بها كالكروات (أول مَن لبسوها) أثناء الحرب الأوروبية في بدايات القرن السادس عشر الميلادي، مُظهرًا حُبّ المصريين – مبديًّا عقيدة التقية الشيعية في أزهى صورها (حربايه لابسه عبايه) – مثل نابليون تمامًا عند دخول القاهرة، مشرئبًا بعنقه كطاووس الملائكة “إبليس”، مُقبِلاً لضريح السيدة زينب كأنه ابن سبأ اليهودي عندما نادى بألوهية علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -.
رحل عن مصر وكله أمانيّ بعودة مصر المخطوفة منذ الناصر صلاح الدين – رحمه الله – وخال على بعضنا حب طهران ونظافة يدها، غاضين الطرف عما يسمى بـ “تفريس مصر”.
ثم بعد ذلك، جاء أول وفد “فوج” سياحي يحدوه كل الأمل في إعادة العلاقات المبتورة منذ ثلاثة عقودٍ. هنا وقف ليوث الدعوة السلفية لهم بالمرصاد، ومن خطرهم حذروا الأفراد؛ حتى أن الوفدَ بال على نفسه ولم يصبر حتى يصل إلى حمامات طهران.
والمضحك المبكي، اليوم خرج علينا نائب الرئيس الإيراني بعد صدمة الفوج الأول والأخير غاضبًا كغضب بعض المصريين عندما أُسقطت خلافة العبيديين المزورين من مصر، مستهزئًا بعمر الدعوة السلفية التي تجاوزت – ولله الحمد – سنّ الرشد، مدعيًّا أنها دخيلةٌ على الشعب المصري ومُمولة من الخارج!!
توقع ماذا ستفعل إيران .. هل ستقتل المصريين (أقصد السلفيين) وتترك الإخوان؟!