اذاعت قناة سكاي نيوز العربية الفضائية لقطات مسربة من اجتماع سري عقده قادة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة داخل مدينة لاهور الباكستانية .
واخد الاجتماع شكل مؤتمر حمل عنوان ” العالم في ظل الانقلاب على ارادة الشعوب ، وشارك فيه المصريان محمود حسين الامين العام لجماعة الاخوان ، والدكتور ابراهيم منير ، و علي جويش من السودان و محمد شفقة من سوريا ، عبد الفتاح مورو من تونس ، طارق السويدي من اليمن وعدد كبير من قيادات التنظيم الدولي المنتشر في اكثر من 200 دولة حول العالم .
وجاء هذا الاجتماع بعد قرار حل جماعة الاخوان المسلمين الذي اصدرته محكمة القاهرة للامور المستعجلة ، ولبحث ما يتعرض له الاخوان في مصر من تفكيك التنظيم وملاحقة انشطتهم وتجريمها بعد عزل المخلوع محمد مرسي ، والقبض على محمد بديع المرشد العام للاخوان ، وجميع قيادات مكتب الارشاد التي تصادف وجودها في مصر وحزب الحرية والعدالة .
و اهم التوصيات التي خرج بها مؤتمر قادة تنظيم الاخوان هي اثارة المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية العالمية ضد مصر ، وايضا تشكيل لجنة حقوقية دولية لمتابعة ما اسموع الجرائم في دول الربيع العربي وخاصة مصر ، وتوثيقها بغرض ملاحقة المتورطين فيها قانونيا .
وهناك انباء عن خلافات بين قادة التنظيم الدولي من ممثلي الدول بسبب وضع مصر على اولوية جدول اعمال التنظيم الدولي ، وهو ما ادى الى غياب بعد الوفود من ممثلي الدول الاروبية عن المجتمع .
تقرير سكاي نيوز عن مؤتمر التنظيم الدولي للاخوان في باكستان فيديو
انا اعتقد ان ما حدث في مصر هو ليس انقلاب علي الشرعيه وانما هو ما حصل للشعب المصري من ظلم احاطه باغلبية المصريين وبالمستقبل المجهول لما قد يحصل لهم
ان ما حدث في مصر هو انقلاب مخزي على الشرعيه , الموضوع ليس اخوان مسلمين او غيرهم ,انما هو كيف يتم الانقلاب على الاشخاص الذين اختارهم الشعب المصري بانتخابات نزيهه .
لا للضياع
لا لضياع مصر ولا لضياع أحد من شعب مصر ، مصر هى مصر بكل ما فيها ومن فيها هى مصر ، اختلفت العادات فى بعض المحافطات أو الأفكار عند بعض التوجهات أو الأساليب عند الأحزاب أو أعداد متبعى الأديان ، هى هى مصر ، يجب أن تبقى مصر أمة واحدة شعب واحد قوة واحدة ، بشعبها وجيشها وشرطتها وأزهرها وكنيستها ومفكريها وعلمائها .
وبعدين ؟.. متى وكيف وإلى أى شئ ننتهي إذا استمرت المظاهرات ( المطالبة بعودة الشرعية ) وازدات حجما مع الوقت خاصة بين طلبة الجامعات ، واستمر اعتراض البعض ( ومعهم الجيش والشرطة ) ، واستمر التسخين الإعلامى وانحيازه لطرف على حساب آخر ، واستمر نزيف الدم المصرى الطاهر من كل الأطراف فلا يُعرف القاتل من المقتول ولحساب من تسترخص الأرواح ؟ وما تأثير ما يحدث على أمن المواطن البسيط الذى أنهكته الأحداث ولم تُوفر له لقمة الخبز وجعلته يكفر بكل ما حوله ويفقد الأمل فى كل من حوله ؟ ، وما تأثير ذلك كله على اقتصاد الدولة ؟ وعلى صناعة الإرهاب ؟ والإرهاب المضاد ؟ وعلى حساب من تكون النتيجة ؟ ومن يضمن أن يظل الإرهاب محليًا لا يتمدد للخارج وتؤثر نتائجه سلبًا بعد ذلك على الداخل ؟ ، والى أي كيان مشوه سنتحول إذا توحش الإرهاب والإرهاب المضاد ( وتغولت الشرطة ) ، وأُوقع بالجيش فى مشاكل الداخل وانشغل بذلك عن المخاطر التى تحيق بنا جميعا من الخارج ؟ ألم تعد لدينا آذان تسمع لكلمة الحق، هل تعطلت عيوننا عن رؤية الحاضر وما يغطيه من سواد الاحتراب الأهلى ؟.. هل مُسخت عقولنا وانشغلنا بالتكفير عن التفكير السليم ومعرفة نتائج الأمور بمقدماتها التى نبنيها بأيدينا ؟ الكل يتفق على ان العنف يخلق عنفا مضادا، وان طريق الدم لا نهاية له ، وأنه لن ينتصر أحدنا بالضربة القاضية ، وان الانقسام آخرته الخراب الشامل ، وانه لا مهرب ولا حل الا بالتعايش المشترك الذى يعترف فيه كل طرف بالأخر بشكله ووضعه الطبيعى دون إقصاء أو تهميش ، وترضية من وقع عليهم ظلم خاصة أهالى من اُريقة دمائهم ( تفعيل القانون العادل بالعدل والحزم والسرعة دون مُحابة ) ، والتصالح بين الجميع ( على ميه بيضة ) يتفق الجميع ( العلمانى ، والإسلامى ، والمسيحي ، والمسلم ، والشعب ، والجيش ، والشرطة ) على مستقبل أفضل يجد فيه الجميع رفعة مصر فوق رؤس المصريين جميعًا بالعدل الذى لا ظلم فيه ، يتنافس الجميع على ايجاد فرص أفضل للتعليم ، ومتابعة صحية مناسبة للمرضى ، وفرص أجدد للعمل ، ومستوى معيشى متحسن للمواطن الذى فقد الأمل فى القديم ، ولم يرى من الجديد إلا الضياع ، ففقد الأمل وأصبح قنبلة موقوتة مهيئة للإنفجار يمكن استغلاله من كل مستغل أهوج لا يحب مصر ولا المصريين ، فلا بديل عن الخراب والتقسيم الذى يفرضه أعداء مصر على المصريين بأيدى مصرية سوى التعايش والاعتراف بالآخر دون تمييز أو إقصاء أو تهميش أو تكفير أو تكويش أو تصفية دموية أو إعلام منحاز .
وأول خطوات الحل إيقاف الحروب الإعلامية ، وإيقاف استخدام العنف ، وإعلاء قيمة الدولة ، وعدالة القانون ، وترضية الغارمين ، والتوزيع العادل للثروات ، والتوجه ناحية الإنتاج الممنهج والمميز ورفع روح الإنتماء ، والعودة إلى العملية الديمقراطية بأسرع وقت ممكن ، والبعد عن الحلول الأمنية أو الخشنة فى التعامل مع المخالف .
طاهر أبوجبل 23 / 09 / 2013