حكى عادل شكري الناجي الوحيد من مذبحة المصريين في ليبيا احداث ليلة استهدافهم، بعد تمكنه من الهروب من القتلة، وقال انه في يوم الاحد 23 فبراير الذي وقعت به احداث المجزرة كان يتواجد في مقر اقامته في احد أحياء بنغازي الذي يعيش فيه اكثر من 150 مصري، وفي تمام الساعة السابعة مساءا فوجئوا بهجوم ثلاثة من المسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي حمراء اللون، واقتحموا المنزل الذي يسكن فيه وهو ممكون من ثلاثة طوابق، وقال المسلحين انهم ينوون اجراء تحليل لفيروس سي على المتواجدين، وعندما اعلنوا رفضهم، اشهروا السلاح في وجوههم.
وتابع عادل شكري ان القتلة طلبوا خروج جميع المسيحيين المتواجدين بالمكان، وكان يقطع هو وسبعة اخرين داخل احدى الشقق بالدور الاول للمنزل، وتم اقتيادهم بالقوة الى السيارة، وسألوا البقية هل هناك مسيحيون اخرون فنفوا.
وانطلقت السيارة بعد ذلك لكن عادل شكري تمكن من القفز والهروب منهم، واختبئ احد المنازل حتى صباح اليوم التالي، وعلم بعد ذلك بخبر مقتل زملائه.
وأكد عادل شكري انن هناك حرب شرسة ضد الاقباط في ليبيا من ميليشيات الجماعات الاسلامية التي تسيطر على ليبيا الان، وهناك مطاردات وانتهاكات للمسيحيين المصريين وخاصة في منطقة النهر العظيم ببنغازي.
واشار ان الجماعات الاسلامية تقوم بالتفتيش يوميا على المصريين والسؤال عن المسيحيين منهم ليس فقط منطقة النهر العظيم بمدينة بنغازي ولكن في كل المناطق التي يعيش بها مصريين،