اعلنت السلطات السورية اليوم عن مقتل هلال الاسد ابن عم الرئيس بشار الاسد خلال الاشتباكات الجارية عند معبر كسب الحدودي مع تركيا في ريف اللاذقية
ونقل جثمان هلال الاسد الى المشفى الوطني في مدينة اللاذقية،حيث ستجري مراسم تشييعه اليوم الاثنين.
ويذكر بان هلال الاسد كان قائداً لما يسمى جيش الدفاع الوطني في الساحل السوري، وهي عبارة عن تشكيلات عسكرية جلها من المدنيين المتطوعين، تنتشر غالباً في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وتساند الجيش النظامي في معاركه ضد المجموعات المسلحة غالبيتها من التيار الاسلامي الجهادي القريب من فكر القاعدة، اضافة الى كتائب متفرقة للجيش الحر في حرب طاحنة مدمرة اجتاحت معظم المناطق والبلدات السورية.
وتطلق المعارضة السورية على هلال الاسد لقب “زعيم الشبيحة” وتقول بانه مسؤول مباشر عن جرائم قتل واختطاف المواطنين العزل في الساحل السوري، بهدف زيادة ثروته التي جمعها اصلاً بشكل غير مشروع مستغلاً قرابته من الرئيس السوري بشار الاسد.
وكانت عدة فصائل اسلامية ضمت كل من جبهة النصر، جيش الاسلام، وكتائب انصار الشام، وحركة شام الاسلام، قد اعلنت عن انطلاق معركة “الانفال” في الساحل السوري، وبدأتها بشن هجمات على معبر كسب على الحدود التركية، واستطاعت السيطرة عليه، ولكنها لم تستطع حتى كتابة هذا الخبر السيطرة على مدينة كسب نفسها حيث مازالت تدور المعارك على اطرافها وفي شوارعها، بعد نزوح سكان المدينة التي يشكل الارمن اكثريتها نحو مدينة اللاذقية.
وقالت السلطات السورية في بيان رسمي لها بان معركة معبر كسب قد تمت بتغطية جوية ومدفعية من قبل الجيش التركي، وبان المجموعات المسلحة قد اتت من الداخل التركي.
ومن جهتها اعلنت تركيا عن اسقاط طائرة سورية، قالت انها اخترقت الاجواء التركية، بينما قال النظام السوري في بيانه أن الطائرة كانت تحلق في اجواء اللاذقية قرب الحدود لصد الهجوم، وبأن الطيار استطاع النجاة بحياته بعد قفزه بالمظلة.