توالت حلقات مسلسل الترهيب و التخويف من الاخوان المسلمين و السلفيين ثم سيأتي المسلمين نفسهم فيما بعد متلاحقا و لا يوجد بينهم فاصل اعلاني حتي ، وها هيا بعض من الاحداث التي اتذكرها الان .
اولا: بدأ المسلسل بسيطرة الاخوان المسلمين علي ميدان التحرير اثناء الثورة واتهامهم بركوب الموجة و كان لهم توجهات دينية سبحان الله العظيم اليس الاخوان المسلمين يا صاحبي العقول المنيرة يا دعاه الديمقراطية جزء من شعب مصر و له الحق في التظاهر و التعبير عن ارأه اليس بشرا مثلكم ؟
ثانيا : قام الاخوان المسلمين علي تحريض المصوتين في التعديلات الدستورية بـ ( نعم ) عن طريق لافتات و توجهات الدعاه بالمساجد و امداد الفقراء بالمال و المواد الغذائية لتلبية ندائهم ، هل هذا اتهام منكم يا ديمقراطيين للشعب المصري بالسزاجة و عدم ادراك الموقف وعدم قدرته علي اتخاذ القرار الصحيح و بيع ضميرهم بالمال و المواد الغذائية ؟
ثم يتجهوا الي السلفيين .
ثالثا: السلفيين يفرضون الجزية و قاموا بحرق منزل فلان و اقاموا الحد علي علان ولم يذكر ما سبب هذا الخلاف او يكون هناك حوار اعلامي يعرض ملابسات الموقف علي الشعب من قبل الجاني و المجني عليه علي الرغم من ادانة جميع المسلمين لهذا العمل الفردي الذي يستنكره اهل الاسلام .
رابعا: السلفين سيقوموا بحملات خطف للمتبرجات , و القاء ماء النار عليهم وغيره و غيره من الاشاعات ، دون وجود دليل لذلك علي ارض الواقع وهذه افعال الارهابيون فهل هذا مقصدكم الذي تسعون اليه ربط السلفيين و الاخوان المسلمين بالارهابيين و اقصائهم من مصر هل تسعون الي اقصاء 78 مليون مصري مسلم ؟؟؟ انا ذكرت 78 مليون مصري لاننا كمسلمين لن نقبل بهذا لان دين الاخوان المسلمين و السلفيين و المسلمين هوا كتاب الله (( المصحف الشريف )) الذي نجتمع عليه جميعا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله و سنتي )) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم . هذا حديث حبيبنا المصطفي عليه الصلاة والسلام لنا فكيف نخلفه ، برغم تقصير البعض مننا في السنن الا اننا قائمون علي كتاب الله . فأذا كان هناك مرتكب جريمة فليستحق ان يقدم للعدالة لينال عقابه لكن دون تشويه لدين يتبعه اول مدينة يقطنها او قوم يحمل اسمهم و يعيش بينهم مع اخذ بالاعتبار وجود الفتنة و محدثيها
وتستمر حلقات مسلسل الترهيب و التخويف حتي يبلغ مكمله
واخيرا: تحول السلسل من قصة الاخوان المسلمين الي السلفيين ثم ينتهي بالمسلمين نفسهم حتي يدق ناقوس الخطر وهذا ما يسعون اليه من اثارة غضب المسلمين بسبب انتشار هذه الاشاعات الباطلة علي الاخوان و السلفيين ثم المسلمين و الايقاع بينهم و بين الجيش و الحكومة و يكونوا هم الفئة القليلة المستضعفة في مصر وهنا يبدأ حوار التدخل الخارجي لمطالبة بحق الاقلية والقاء المطالب التي تحمل من ظاهرها حماية الاقلية وباطنها يعلمها الله ونحن عن طريق سوابقهم بالبلاد الاخري و يحرصون علي ان تتركز هذه المطالب علي غضب الشارع المصري و اثارته ودفعة للمواجهة ليكون هناك صبغة شرعية لتدخل عسكري . والحمد لله من كان الله حسبه لا يخف شيئا
ولكن السؤال اذا كنتم لا تسعون الي كل ذلك السيناريو الفاشل فلما الاستمرار في القاء الاشاعات و التهم الباطلة علي الاخوان المسلمين و السلفيين وربطهم بالارهاببيون اذا كان مقصدكم غير ذلك ؟؟
اتمني من الله ان يخلف ظني و عدم استمرار هذه الحلقات التي تجلب القلق علي هذا البلد الطيب
حفظ الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن