تطرح الاحتجاجات و المظاهرات التي تجتاح مدن سوريا تساؤلات عديدة حول الموقف الأمريكي والأوروبي من احداث سوريا ؟ وما الذي يجب علي الرئيس السوري بشار الاسد عمله للاستجابة لمطالب المحتجين؟ وموقف اسرائيل من هذا المشهد وتأثيره علي عملية السلام؟
طرحت هذه التساؤلات علي عدد من المهتمين بالشئون العربي:قال السفير محمد بسيوني مساعد اول وزير الخارجية الاسبق ان المشهد السوري كما هو في كل البلاد العربية التي قامت فيه الثورات المطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية ومن ثم يتعين علي نظام الحكم في سوريا ان يستجيب لمطالب الشعب المشروعة وذلك اولا بالتطبيق الديمقراطي الصحيح ثانيا الشفافية في الحكم ثالثا المساءلة مؤكدا ان الطريق لتحقيق كل ما سبق هو المدخل العلمي وتنمية البحث العلمي
واشار الي ان الشعوب العربية الان لها وزن وثقل كبير عكس ما كان في السابق لانها الان اصبحت تتخذ القرارات وعلي الأنظمة في كل الدول العربية ان تتعامل مع الواقع الجديد في اعطاء الشعوب حقوقها كاملة.. واكد ان الملاحظة فيما يحدث هو المفاجأة التي اصابت المخابرات الامريكية والاسرائيلية التي كان يقال عنها انها تعرف كل ما يدور بخلد البشر كما ان موقف الدول الاوربية متعارض لان بعض الدول التي كانت تنادي بالحرية والديمقراطية هي نفس الدول التي ايدت بعض الانظمة الطاغية.
وحول ما قد يقلق اسرائيل من اضطراب الاوضاع في سوريا قال ان إسرائيل تهدف الي ابقاء الاوضاع كما هي دون تحريك ولا تغيير في السياسيات التي تهدم عملية السلام والدخول معها في حالة حرب مثل ان تتولي الانظمة الاسلامية الراديكالية التي تنادي بمواجه معها.
من جانبه اكد الدكتور عادل سليمان المدير التنفذي لمركز الدراسات المستقبلية والاستراتيجية ان الموقف السوري غير واضح حتي الان لانه لبي بعض المطالب وهذا ما دعا الي ارتفاع سقف المطالب كما حدث في البلاد التي قامت فيها الثورات وعليه لابد من الاحتواء السريع للاحتجاجات وتلبية مطالب الشعب والتعامل معه من خلال الحوار لا من خلال العنف واستخدام الاساليب القمعية.
اما موقف امريكا يأتي تبعا لتطور الوضع واساليب التعامل معه وكل ما يهم امريكا فيما يحدث في سوريا هو الا تتدخل ايران لدعم طائفة ما مثلما حدث في البحرين لان المشكلة هنا تتعلق بامن اسرائيل.
قال ان الرئيس بشار الاسد عليه الاستفادة من تجارب الاخرين اولا بعدم تعريض الشعب السوري للعنف واستخدام التعبيرات مثل الاجندات الخارجية التي تستهدف امن البلاد لان الموقف جد خطير ومصلحة البلاد تكمن في تحقيق اصلاحات حقيقية..اكد السفير ابراهيم شكري السفير المصري السابق في سوريا ان الجامعة العربية لن تتحرك تجاه ما يحدث في سوريا لأنها افلست والانظمة العربية القديمة ليس لديها مواقف تتجاوب بها مع المتغيرات التي تحدث الان في العالم العربي والشعوب الان لا تنتظر أي شيء من الكيانات التي دفنت وانتهي امرها.