ما حدث أمس من وقائع في ميدان التحرير من مليونية عظيمة لمطالب الثورة التي لم تتحقق الي الان وقمة الرقي والنظام الذي يعيد لاذهاننا الايام المباركة التي قضيناها داخل الميدان من أجل رفع الظلم ومحاسبة المفسدين كان يوما رائعا بكل المقاييس ولم يفسده الا ماحدث فجر اليوم وأعمال الشغب التي حدثت واي ان كانوا هم بلطجية أو ظباط جيش مفصولين أو فلول نظام أو خلافه فهي محاولة صريحة للوقيعة بين الشعب والجيش ولكن تباطؤ الجيش في ملاحقة المفسدين ومحاكمتهم هي ما يحير غالبية الشعب ولماذا الي الان هذا التباطؤ الغريب حتي الان لم يلاحق من المفسدين الا جزء قليل ومازال الكثير منهم بالخارج واولهم الرئيس المخلوع وابنه يجب أن يفطن الجيش الي أنهم مثلهم مثل أي فرد يجب ان يحاسبوا علي فسادهم ويجب الاسراع في ذلك هم أناس مثلنا ولا يخيرون عنا بشيء يجب أن يحاسبوا حتي لاتذهب الاذهان لفكرة تواطؤ الجيش ان محاكمة الدكتاتور وابنه محاكمة عادلة سوف تثلج صدور كثير من هذا الشعب الذي ذاق المر والذل طيلة السنوات الماضية هؤلاء يا سادة لم يسرقوا أموالنا فحسب بل سرقوا مجرد حلمنا في الحياة الكريمة سرقوا أحلام الاف الشباب التي كانت تطمح في العيش بين ارجاء هذا الوطن الشباب الذين فلوا هاربين تاركين الوطن غير مبالين من المخاطر التي قد تواجههم من هروبهم من غرق وخلافه من كثرة الجوع والفقر والمهانة والظلم الذي اصبحوا يعيشونه هؤلاء يا سادة سرقوا حقنا في التعليم وفي ان نعيش أصحاء معافين جردونا من جميع حقوقنا وهم تنعموا بها فكيف نتباطيء في محاسبتهم هؤلاء يا سادة استهانوا بشعب بأكمله وبحقوق شعب باكمله فلا تاخذنا اي شفقة أو رحمة او تهاون في حقنا يجب أن يحاسبوا ويحاكموا وتطبق عليهم القوانين كما كانت تطبق علينا بحق كل ام فقدتابنها بحق كل زوجة فقدت زوجها بحق كل من فقدوا من شهداء طيلة هذه السنين بحق ذل وظلم شعب بأكمله كفي تباطؤ وعاقبوهم وحاسبوهم من اجل استقرار وطن أبيدوا كل رؤوس الفساد بلا هوادة أو تهاون او اعلنوا أنكم غير قادرين علي هذا وانه مازالت توجد شخصيات فوق القانون حتي بعد الثورة وارحلوا غير مأسوفين عليكم يا جيش مصر الباسل أفيقوا من غفلتكم وابتروا رؤوس الفساد حتي لو كانت من بينكم من أجل مصر وشعب مصر الذي أعطاكم الثقة والأمان فلا تخذلوهم