عودة شبح الضريبة العقارية مرة آخرى!

بالامس القريب, الأثنين 11/4/2011 التقى جار لى ببعض الأفراد الذين يتجولون فى مدينة دريم الواقعة غرب القاهرة, وهى مجمع للمبانى يشتمل على فلل وتاون هاوس وشقق يقطنها عادة بعض القادرين ولكن الغالبية العظمى من الناس هم من المستوى فوق المتوسط مثل الأطباء وأساتذة الجامعات والضباط وبعض الموظفين, وعندما سألهم جار لى عن سبب وجودهم قالوا أنهم من مصلحة الضريبة العقارية وهم موجودون لأحصاء الشقق والمبانى وسائر التاون هاوس وغيرهم, والذى أود أن أسأله هل مازال رجال بطرس غالى يعملون بنفس الحماس فى وزارة الجباية وهل هذه الجباية مازالت موجودة فى أذهان هؤلاء الذين تسببوا فى خراب مصر وسرقة أموالها؟ أين ذهب بطرس غالى بالمال المنهوب من مصلحة الضرائب ويبلغ 180 مليار جنيه من أموال المعاشات, وهل نفذا أموال البلد عندما أودعها قلة من اللصوص والمرتشين والمتاجرين بأقوات الشعب فى حساباتهم فى بنوك أوربا وأمريكا, ألم يفرض بطرس غالى ضريبة على كل شىء ولم تتبقى سوى الثياب الداخلية للمواطن الذى كان بطرس غالى على وشك أن يسلبها أياه! أين نذهب اذن اذا كانت الدول تصر على فرض الأتاوة والجباية والنكاية بهذا الشعب المطحون والمغلوب على أمره منذ بناة الأهرام حتى اليوم الحاضر, هل المطلوب منا أن نبيع عقاراتنا التى تعبنا فى الخارج والداخل من أجل الحصول عليها حتى يهدأ بال القائمين فى وزارة الجباية ويرقأ لهم دمع ويكفوا عن ملاحقة المصريين حتى فى آماكن أيوائهم, هل المطلوب منا إذا كنا نبحث عن السكن الملائم والمناسب أن نعمل بمبدأ المساواة والأشتراكية والناس سواسية كأسنان المشط فنسكن فى الحوارى والأزقة ولامانع من مجاورة الموتى فى قبورهم أم ماذا؟ أنى أتعجب أن يخرج علينا وزير المالية الجديد وهو قد خرج أصلا من عباءة بطرس بطرس ليتحدث فى شأن الضريبة العقارية ثم يمط القول بشأنها أن هذا الموضوع ربما يتأجل لبضع سنوات, ماذا يريد بالضبط, هل أستردت مصر الأموال المنهوبة والمسروقة فى جيوب النظام وعلى رأسهم رأس النظام نفسه الذى ينفى تماما سرقة ونهب أموال الشعب طيلة ثلاثة عقود, هل تنطلى علينا حيه أنه ينحاز الى جانب الفقراء حتى يزدادوا فقرا, أم الى جانب وزارئه الذين أبتسموا طويلا وكثيرا لعدسات الصحافة والتلفاز وأنهم من رحم هذا الشعب ولم يكفوا عن العمل من أجله ليل نهار, ألم يسمعوا أن ليس فى احد الشرائع السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والأسلامية أن تدفع ضرائب على العقارات, وأين دخول قناة السويس والسياحة والمصانع وبيع القطاع العام والخاص وبيع مياه النيل والآراضى فى شرق مصر وغربها وأموال الزلزال وتحويلات المصريين فى الخارج والجباية من المخالفات المرورية والضرائب على القمامة والكهرباء والماء والباسبورات وكل شىء حتى ليكادوا يأخذوا على الهواء بعدما أخذوا على الماء الذى هو مكفول بالشريعة وبغيرها أن يكون بدون نقود؟ حدثنى بربك ماذا تريد وزارة الجباية من المصريي, هل تريد أن يرحلوا أم أستردوا الأموال المنهوبة من مصاصى دماء الشعب وتقدر بالتريلونات, هل الثورة لم تزلزل الأرض تحت أقدام هؤلاء أم أنهم يقولوا أن الثورة المضادة وأذنابها لايزالوا طلقاء يعيثون فى ربوع مصر فسادا, أنى أتعجب كيف يواجه المواطن المصرى عند أشراقة كل شمس هذه الحياة من مصاريف لاتنتهى من السكن والدواء والدروس الخصوصية والطعام والشراب وقائمة لاتنتهى من الحاجات والحاجيات التى لاتنتهى وقائمة من المتاعب تنوء بحملها الجبال, أم كتب على المصريين السخرة منذ بناة الأهرام حتى يومنا هذا , أنى أفكر جديا أن أترك هذا االبلد بعدما علمت أن لافائدة من الوضع قبل أو بعد الثورة وأننا نحرث فى البحر وأن مانسمعه عن قرب محاسبة اللصوص والمرتشين وما الى ذلك من وعود كاذبة لن تغير من الوضع وسوف تعود ريما لعادتها القديمة وكأن أرواح الذين استشهدوا ذهبت سدى وأن الباطل يعلوا ويعلوا وأن بطرس مازال يعمل ورجاله كذلك ! اليس غريبا أن يطل الرئيس المخلوع بطلعته البهية ليقول أنه خالى الجيوب وأبنائه وأنهم لم يتربحوا من أموال الشعب بل أنه يتبجح بأن يقاضى الذين أتهموه فى ذلك وكأن ماقلته البنوك فة سويسرا ولندن وأمريكا من تجميد أموال العائلة المالكة!! مجرد هراء وهؤلاء كذابون؟ هل بعد الذى حدث نصدق الحكومة وقد رأينا بأم أعيننا كيف تنهب البلد تحت أسماعنا , من الواضح أنهم يتحدثون عن بلد غير مصر أو شعب من بلاد الواق واق, ولكن جاء فى الأثر إذا لم تستح فافعل ماشئت, وأنا أؤكد أننى وبعون الله وبمساعدة الشرفاء فى ربوع مصر لن أدفعالضريبة العقارية ولا أمثالها لمثل هؤلاء الطغاة وسارقى فرح الثورة وسارقى لقمة العيش من أفواه الأطفال والنساء وكافة المواطنين فى مصر ولو مت فى سبيل ذلك!!