اخر اخبار ليبيا :سيف الاسلام متفائل من انتصار القذافي

استمرت القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي قصف مدينتي مصراته وأجدابيا بينما عاد الهدوء النسبي إلي مدينة الزاوية بعد معارك ضارية مع الثوار.
ذكرت المصادر الصحفية أن المعارك بين قوات القذافي والثوار في أجدابيا شرق البلاد قد وصلت إلي مأزق شديد بسبب عدم تقدم أي من الطرفين.
بينما مازالت مدينة مصراته أكبر معاقل الثوار في غرب البلاد تحت حصار قوات القذافي للأسبوع الثامن وأن مئات الأشخاص لقوا مصرعهم بسبب القصف ونيران قناصة القذافي.
أشارت المصادر إلي أن الهجمات الجوية لحلف الناتو التي بدأت بعد تسعة أسابيع من الثورة لم تؤد إلي وقف قوات القذافي لمدينة مصراته أو أجدابيا ولم تحقق التوازن بين الطرفين. رغم أن بريطانيا أعلنت أن طائراتها قصفت ثلاثة دبابات لقوات القذافي وقطعة مدفاعية في مصراته.
وفي باريس اجتمع “مصطفي عبدالجليل” زعيم الثوار الليبيين مع الرئيس الفرنسي “نيقولا ساركوزي” في الوقت الذي تحاول فيه الدول الغربية كسر الجمود في الأزمة الليبية التي دخلت شهرها الثاني.
وقد تعهد الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي بتكثيف الغارات الجوية علي قوات القذافي.
بينما أعلن وزير خارجية فرنسا “ألين جوبيه” أن بلاده تعارض تماما ارسال قوات إلي ليبيا حتي لو كانت قوات خاصة لتوجيه الضربات الجوية ولكن سيتم تصعيد الهجمات الجوية ضد قوات القذافي من أجل حماية المدنيين.
قال وزير خارجية بريطانيا “ويليام هيج” إن لندن سترسل ضباطا عسكريين إلي شرق ليبيا الذي يسيطر عليه الثوار ولكنهم لن يتورطوا في تدريب أو تسليح الثوار أو حتي وضع الخطط العسكرية!!
ألمانيا ترفض
رفض وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله نشر قوات برية أجنبية في ليبيا رغم الوضع المتأزم في مدينة مصراته المحاصرة غرب البلاد.
نقلت صحيفة القدس الفلسطينية عن فيستر فيله قوله علي هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي أنه من المستبعد الاستعانة بقوات برية أجنبية في ليبيا بسبب قرار الأمم المتحدة.
وفي مصراته أعلن “سيف الإسلام” نجل الرئيس الليبي معمر القذافي أنه متفائل من إمكانية تحقيق النصر علي الثوار المتمردين وأن هذا التمرد سيفشل.
أضاف “سيف الإسلام” في حديث للتليفزيون الليبي أن الموقف العسكري يتغير كل يوم لصالح قوات القذافي وأشار إلي أن والده لا يريد الانتقام من المتمردين ولكنه حذر من أن استخدام السلاح والقوة لا يواجه إلا بالقوة وأن هؤلاء الذين يتخطون الخطوط الأربعة التي وضعها والده في عام 2007 سيتحملون نتائج ذلك موضحا أن الخطوط الأربعة هي القذافي والإسلام وأمن الدولة والوحدة الوطنية.
وفي نفس الوقت طالب “نوري عبدالله عبدالله” زعيم الثوار في مدينة مصراته كل من بريطانيا وفرنسا ارسال قوات برية لمساندة الثوار ووقف المجازر التي ترتكبها قوات القذافي ضد المدنيين العزل.
أضاف “عبدالله” أننا في السابق لم نطلب ولم نقبل قوات أجنبية ولكننا الآن وبناء علي أسس إنسانية ومبادئ إسلامية نطالب بمن يساعد علي وقف القتل.
من جهة أخري أعلن “عبدالعاطي العبيدي” وزير الخارجية الليبية في حديث للإذاعة البريطانية أنه إذا توقف القصف سيكون هناك بعد ستة أشهر انتخابات علي أي شيء يطرح علي مائدة المفاوضات بما في ذلك مستقبل القذافي كزعيم. وأشار العبيدي إلي أن الحكومة الليبية جادة بشأن وقف الليبيين إطلاق نار فعلي يشرف عليه مراقبون أجانب.
وانتقد العبيدي قرار بريطانيا ارسال ضباط عسكريين لتقديم المشورة للثوار الليبيين.
اطلقت قوات الرئيس الليبي “معمر القذافي” أربع قذائف طراز مورتر علي بلدة دهيبة جنوب تونس الاثنين الماضي ولكن لم تصب أحدا بسوء. وذكر أحد الأطباء في مخيم للاجئين الليبيين قرب دهيبة أن قوات القذافي كثفت قصفها للبلدات الواقعة