اللواء محمد علي بلال المرشح المحتمل لرئاسة مصر :
مبارك كان يخاف من شعبية أبوغزالة و ما حدث يوم التنحي انقلابا متفق عليه
– أنا مدني.. وعلاقتي بالقوات المسلحة انتهت عندما توقفت عن ارتداء الزى العسكري.
أكد اللواء محمد علي بلال المرشح المحتمل لرئاسة مصر عن الحزب القومي المصري، و قائد القوات المصرية في حرب الخليج عام 1990 والمرشح لرئاسة الجمهورية أن ما حدث يوم تنحي الرئيس السابق مبارك يعتبر انقلابًا عسكريًا تم بالتراضي أو الاتفاق، وكان هو المخرج الوحيد نزولاً على رغبة الشعب .. جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الأول لإعلان ترشحه للرئاسة.
وأضاف بلال ” أنه اتخذ قراره بالترشح للرئاسة المصرية عن الحزب القومي المصري بعدما اقتنع بأهدافه، موضحًا أنه يضم مجموعة كبيرة من شباب ثورة 25 يناير، وأنه سيخصص الفترة المقبلة التي تسبق الإعلان عن إجراءات الترشيح، في بناء الحزب ونشر مبادئه وأفكاره في كافة المحافظات والمدن باعتبارها السبيل الأمثل لنهضة مصر وتحويلها لدولة عظمى خلال فترة زمنية محددة.
وأوضح بلال أن نهضة مصر تتطلب إرساء النظام البرلماني بما يحقق سيادة الشعب دون فرض وصاية أو رؤية من أحد؛ بحيث تكون هناك وزارة مسئولة، لها سلطات تنفيذية واسعة، وبرلمان يشرع ويراقب أداء الحكومة.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يدعو لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالقائمة النسبية؛ حتى تكون كافة الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة حاليًا ممثلة في البرلمان القادم، وعليها من الآن أن تعمل على التواصل مع الجماهير، والانتشار بينهم من خلال برامج جادة وفعالة. مشيرًا إلي أن تلك الطريقة تبطل حجة بعضهم بأن الوقت غير كاف لخلق قاعدة شعبية، كما فعلت بعض القوى الأخرى؛ ” فليست هناك علاقة بين القواعد الحزبية، والاستعداد للانتخابات، أو حتى نتيجتها المنتظرة.
وأعرب بلال عن ارتياحه الشديد للحكم الذي صدر من القضاء المصري بحل الحزب الوطني، ورد أصوله وممتلكاته للدولة، وكون هذا القرار جاء بحكم قضائي، وليس بقرار عسكري فذلك يعني أننا نسير في الطريق الصحيح لإرساء مبادئ الديمقراطية وإعلاء قيمة العدالة وكلمة القضاء.
كما أكد بلال ، أنه سيبقى على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في حالة توليه لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه سيحاول الإصلاح من الاتفاقية بما يفيد مصر ويحافظ على علاقتنا بإسرائيل في الوقت نفسه.
وقال : إن اتفاقية كامب ديفيد هي اتفاقية وميثاق بين دولتين، مضيفاً أن إسرائيل دولة معترف بها في العالم ولابد أن نعترف بها، بينما الشعوب تستطيع أن تحسن من نفسها وتتخذ الموقف الذي تراه ملائماً.
وأضاف أن سوء التخطيط السياسي في مصر خلال السنوات الماضية هو المتسبب في دخول إسرائيل وتغلغلها في دول حوض النيل، لافتاً إلى أن توجهنا نحو الغرب وإهمالنا لإفريقيا في الفترة الأخيرة هو الذي أدى لخلق فجوة بين الدول الإفريقية ومصر.
من ناحية أخرى لفت اللواء محمد على بلال إلى أن الرئيس السابق مبارك كان يخاف من شعبية المشير أبو غزالة، مما أدى إلى إبعاده عن الساحة، مشيراً إلى أن مبارك أبعده بشكل تام حتى أنه كان يمنعه من الذهاب لمباريات كرة القدم.
وأضاف بلال أن كرامة الوطن والمواطن هما هدفه الأول، وأن ذلك يتطلب تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمواد الأساسية التي تضمن للدولة حرية إرادتها،واستقلالية قراراتها. كما عليها أن توفر للمواطن المصري الدخل المناسب الذي يكفل له الحياة الكريمة، والمسكن المناسب ليشعر بالاستقرار، والتعليم المميز وفرص العمل العادلة لتنهض البلاد بسواعد أبنائها. وعليها أن توفر له الأمن والمناخ الصحي؛ لينعم بكل ما سبق .. موضحًا أن توفير الحياة الكريمة للمواطن داخل بلده سيحافظ علي كرامته ومكانته خارجها أينما ذهب.
وانتقد بلال أداء وزارة الخارجية وقنصلياتها؛ مشيرًا إلي أن الكثير من المصريين في الخارج لا يعرفون عناوين سفاراتهم، أو سبل التواصل معها، أنه سيعمل علي تغيير هذا الوضع إذا ما تولي الرئاسة.
وردًا علي سؤال عن خلافاته مع الرئيس السابق مبارك أثناء قيادته للقوات المصرية بحرب الخليج الثانية، أجاب اللواء بلال أن ذلك يعود إلي رغبة الأخير في تحويل مهمة القوات المصرية عام 1990 من الدفاع عن الأراضي العربية المعتدى عليها إلي الهجوم علي العراق وتدميرها.
ونفى بلال عن نفسه أنه مرشحًا عسكريًا؛ موضحًا أنه كان موظفًا عند الدولة كغيرة ممن يخدمون في مجالات أخري، وأن علاقته بالقوات المسلحة انتهت منذ توقفه عن ارتداء الزى العسكري، ومن يومها صار مدنيًا. وحول التوجه الاقتصادي للدولة خلال الفترة القادمة؛ قال بلال أنه يدعم الاقتصاد الحر الموجه حتى تصب الاستثمارات في خدمة الاحتياجات الأساسية للبلد، وعلينا ألا نتخذ من دعوى دعم الاستثمار والمستثمرين غطاءًا لنهب ثروات مصر والاستيلاء علي أراضيها وإعادة بيعها بالمليارات.