ملحوظة: هذا المقال تم نشره منذ 6 أعوام كاملة ولم يتعظ النظام أو يستمع لنا كعادته
والله حرام عليك يامبارك إنت والعادلى !!!
حرام والله مايحدث على أيديكم من ظلم فادح وقهر وإحباط وضياع مستقبل لشباب كل ذنبهم أن الحاكم ترك الحبل على الغارب لوزارة الداخلية لتبطش كيفما تشاء ووقتما تشاء بخيرة شباب البلد وتغيبهم خلف القضبان لسنوات طويلة ربما بطول الحياة نفسها .. معذبين ومحبطين بدون أى ذنب إقترفوه غير أنهم إجتمعوا فى أحد الأيام ليصلوا أو يحفظوا القرآن الكريم فى أحد المساجد.. جريمتهم الوحيدة أنهم سمعوا وأطاعوا من هو أعظم من مبارك والعادلى فإقتدوا برسولنا الكريم فأعفوا اللحية وإتبعوا السنة..
وأنا بحكم عضويتى بإحدى منظمات حقوق الإنسان أستمع كل يوم لقصص وحكايات تفوق الخيال وتجسد بصدق مقدارالشر والبطش الذى يعشش فى قلوب رجال هذا النظام .. قصص ترويها بالدموع أمهات شباب أعتقل وهو فى عمر الزهور ومعظمهن قرويات لايقوين على بهدلة أجهزة حبيب العادلى لهم.. إحباط وشعور باليأس والقهر تراه فى أعين الأهالى فتقلص حلمهم من الإفراج عن هذا الإبن المظلوم المقهور إلى مجرد زيادة وقت الزيارة من نصف ساعة إلى ساعة أو إلى مجرد إستعطاف وزير الداخلية ليقلل من تنقلات المعتقلين من سجن إلى آخر رحمة بكبر سنهمم وضعفهم !!
ولإنى إنسان فأجدنى أبكى مع كل قصة ظلم وقلبى ينفطر ويكاد يقفز من بين أضلعى لمجرد أنى أسمع فقط فما بال المتسبب فى كل هذا الجحيم ؟لماذا لايتأثر أو تدمع عيناه .. وبالطبع لسنا نطمع أن يتأثر مبارك أو أن تدمع عين حبيب العادلى ولكن فقط كل مانريده أن يتقوا الله ويعلموا أن دعوة مظلوم واحد كفيلة بأن تذهب بهم إلى الجحيم فما بالكم بدعوات كل المعتقلين وأهاليهم ونحن معهم !!!
المشكلة الحقيقية هى أننا نجد أنفسنا نحن أعضاء منظمات حقوق الإنسان نقف عاجزين أمام كل هذا الجبروت والطغيان فماذا يفعل بسطاء الناس؟ وماذا يفعل الشباب غير أن يزداد حقداً وكراهية لكل ماهو يمثل النظام والوطن فلا نندهش إذاً عندما يتحول الشاب إلى إرهابى أو جاسوس فكلاهما نتاج هذه السياسة الغاشمة التى ركزت كل إمكانياتها لمحاربة الدين والمتدينين بدلاً من إستيعابهم بأى شكل من الأشكال ..
وبصراحة صعب جداً أن يتبع حاكمنا ومسئولينا مثل هذه السياسات ونتوقع أن يتقدم البلد ولو شبراً واحداً.. فالله وحده أعلم أى مستقبل ينتظرنا وأى أيام سوف نحياها فى وجود تلك القبضة الأمنية وتلك السياسة الغبية !!!
رمضان رفـيـع
عضو منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان