قصفت طائرات الناتو امس مقر العقيد الليبي معمر القذافي في باب العزيزية وسوت احد مبانيه بالارض فيما وصف مسئول بالحكومة الليبية الغارة بانها محاولة لاغتيال الزعيم الليبي .
شنت طائرات الناتو صباح امس غارتين استهدفتا المبني الذي يعقد فيه العقيد الليبي اجتماعاته الوزارية داخل مجمع باب العزيزية في قلب العاصمة الليبية طرابلس واسفرت الغارتان عن اصابة اكثر من 45 شخصا بينهم 15 في حالة خطيرة وفقدان اخرين وتدمير المبني الذي يستخدم مقرا للاجتماعات تدميرا كاملا وتسويته بالارض .
وقالت وكالة رويترز ان عمال المطافي كانوا لايزالون يكافحون الحريق المندلع في المبني بعد ساعات من الهجوم عندما تم نقل مراسلين اجانب الي مكان الحادث .
وذكرت السلطات الليبية ان مابين اثنين الي اربعة صواريخ او قنابل انفجرت في المجمع ولفتت الي ان ثلاث محطات تليفزيونية ليبية انقطعت عن البث لبعض الوقت بعد دوي الانفجارات .
ومن جانبه ندد سيف الاسلام القذافي بالهجوم علي مكتب والده وقال خلال زيارة لقناة الليبية الفضائية برفقة رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي ان القصف الذي استهدف مكتب والده هو عمل جبان تم في اعقاب الليل وهو لايتعدي ترويع الاطفال الصغار ويستحيل ان يجعلنا نخاف او نستسلم او نرفع الراية البيضاء .
وحيا سيف الاسلام الشعب الليبي ووصفه بانه جبار وعنيد وصلب ويستهتر بقنابل وصواريخ وطائرات ما وصفه بالعدوان الاستعماري الصليبي .
واضاف سيف الاسلام ان الناتو يخوض معركة خاسرة لانه لايدعمه الا العملاء والخونة والجواسيس وقال ان التاريخ اثبت انه لايوجد دولة في العالم تنتصراذا اعتمدت علي هذه العناصر .
من ناحية اخري لقي اربعة اشخاص من سكان مدينة الزنتان غربي ليبيا مصرعهم واصيب تسعة اخرون اثر قيام القوات الموالية للقذافي بقصف المدينة وقالت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن سكان بالمدينة قولهم ان قوات القذافي اطلقت نحو تسعة صواريخ سقطت علي منازل سكنية .
علي صعيد اخر قالت وكالة الانباء الليبية ان وزير خارجيتها عبد العاطي العبيدي توجه الي العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لبحث خطة سلام مع الاتحاد الافريقي .