أعلن الثوار الليبيون أمس ان قوات العقيد معمر القذافي اضطرت إلي الفرار من ميناء مدينة مصراته وان الميناء أصبح آمناً الآن لاستقبال سفن المساعدات بعد ان تعرض لحصار القوات الحكومية بعد يوم من الهجمات الصارخية المكثفة من جانب قوات الثوار.
وذكر شهود العيان ان الأوضاع أصبحت هادئة بعض الشيء بعد القصف الذي استهدف مدينة مصراته خلال الايام الماضية من جانب قوات القذافي المحاصرة للمدينة والذي أدي إلي مصرع العديد من سكان المدينة والمهاجرين بينهم 21 قتيلاً وجريحا من تشاد والنيجر.
وأعلن “ليام فوكس” وزير الدفاع البريطاني ان ثوار ليبيا حققوا بعض التقدم علي جبهة القتال وان نظام “القذافي” فقد زمام المبادرة.
بعد ثلاث ساعات من المحادثات مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس في وزارة الدفاع الأمريكية رسم “فوكس” صورة متفائلة للصراع الليبي رغم مخاوف حزب الاطلنطي من الدخول في مأزق وإطالة أمد الحرب خاصة بعد أن أعلن الثوار طرد قوات القذافي منها وان النظام الليبي في تراجع.
أكد فوكس استمرار الناتو في حملته الجوية التي وافقت عليها منظمة الامم المتحدة والتي بدأت 9 مارس الماضي.
دافع كل من “فوكس” و”جيتس” عن قصف الناتو لمقر القذافي في باب العزيزية بمدينة طرابلس قائلين ان قصف مكاتب القذافي هدف شرعي ولكنهما لم يذكرا ان التحالف كان يريد قتل أو اغتيال القذافي.
وصل ميناء مصراتة أمس سفينة ألبانية تابعة للمنظمة الدولية للهجرة لانقاذ نحو ألف من المهاجرين التشاديين والنيجريين العالقين في مدينة مصراته والتي تعرضت أمس الأول لقصف القوات الليبية الامر الذي أدي إلي مصرع مهاجر من النيجر واصابة نحو 20 آخرين بجراح ولكن توقف القتال أمس بعض الشيء الأمر الذي سمح لسفينة المساعدات بإنزال حمولتها من المواد الغذائية والطبية.
طالب ممثلو 61 قبيلة ليبية في بيان صدر أمس في باريس برحيل القذافي من أجل حماية وحدة البلاد قال البيان الذي أعلنه الكاتب الفرنسي “برنارد هنري ليفي” إننا نطالب بليبيا الحرة الديمقراطية المتحدة.
طالب الاتحاد الافريقي أمس بوقف كل الهجمات العسكرية التي تستهدف كبار المسئولين الليبيين والبنية التحتية من أجل تجنب تعقيد الموقف وتصعيب مهمة الاجماع الدولي.