أعلن الثوار الليبيون أن 12 من مقاتليهم لقوا حتفهم واصيب خمسة آخرون في غارة جوية شنتها طائرات الناتو علي مصراتة الواقعة شرقي ليبيا.
نقلت صحيفة نيويورك تايمز في نسختها الالكترونية عن احد قادة الثوار قوله ان الحادث وقع امس الاول الاربعاء مشيرا الي انه كان من الممكن تفادي الحادث.
من جانبه قال المتحدث باسم الناتو اريك بوفيل انه لا تتوافر لديه معلومات حول حادث من هذا النوع.
في هذه الاثناء اتهمت الولايات المتحدة الامريكية امس كتائب العقيد الليبي معمر القذافي بارتكاب فظائع في ليبيا وقدرت حصيلة القتلي جراء النزاع الجاري في ليبيا بانها قد تتراوح بين 10 آلاف الي 30 الف قتيل.
قال السفير الامريكي لدي طرابلس جين كريتزانه من الصعب تحديد اجمالي الخسائر البشرية قبل انتهاء الصراع مضيفا ان بلاده تواصل الحصول علي تقارير بعدد القتلي من خلال اتصالها بطرابلس والغرب حول الجثث التي يتم انتشالها .
واضاف كريتز ان المجلس الوطني الانتقالي المعارض الذي يسطر علي اجزاء من شرق ليبيا ويشكل حكومة مؤقتة يستحق الدعم الدولي .
تواصل قوات القذافي قصف مدينة مصراتة بعد الانسحاب منها كما قصفت مدينة الزنتان بصواريخ جراد وذلك رغم استمرار الغارات الجوية للناتو علي هذه الثورات.
ودعا عبد الفتاح يونس قائد الثوار العسكري الغرب الي تزويد الثوار بالاسلحة الثقيلة وحذر من ان القذافي قد يستخدم اسلحة كيماوية خاصة غاز الخردل في محاولة يائسة للبقاء في السلطة وقد وجه يونس الذي كان وزير الداخلية السابق هذه الدعوة في بروكسل قبيل اجتماع مع مسئولين من الاتحاد الأوروبي والناتو.
قال يونس ان القذافي يائس من سوء الطالع انه لايزال يملك 25 في المائة من اسلحته الكيماوية التي يمكن ان يستخدمها لأنه في وضع يائس لذلك فعلينا ان نوقفه أو نتعاون لوقفه .
أشار يونس الي ان الثوار تلقوا كميات صغيرة من الاسلحة لكنهم مازالوا ينتظرون من اصدقائهم تزويدنا بأسلحة جديدة .
من ناحية اخري صرح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بان العقيد القذافي تعامل بغطرسة ازاء رسائل بعثناها اليه حول فرضية تنحيه عن سدة الحكم لتجاوز الازمة السياسية الراهنة في ليبيا .
وقال فراتيني في مقابلة مع صحيفة كورير دي لاسيرا الايطالية الصادرة امس ان الرسائل بعثت الي القذافي اولا عبر وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا في الفترة التي سبقت انشقاقه وتلتها رسائل اخري عبر امين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي تحدد مخططا لمخرج توافقي وسلس للعقيد عن الساحة السياسية الليبية.
