تأهبت عاصمة اليمن صنعاء امس لاحتجاجات حاشدة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح واخري مؤيدة له.
اطلق نشطاء المعارضة نداءات تحرض جموع المتظاهرين علي الخروج بعد صلاة الجمعة فيما يعرف باسم يوم الشهداء للتعبير عن رفضهم لمبادرة خليجية تضمن للرئيس علي عبد الله صالح الحصانة من الملاحقة القضائية بعد تنحيه عن مصبه.
وقال المحتجون انهم لن يتوقفوا عن التظاهرات حتي يمثل صالح امام المحكمة بتهمة قتل اكثر من مائة متظاهر منذ بدء الاحتجاجات في البلاد.
وحذرت المعارضة اليمنية صالح من ان اي عنف ضد المتظاهرين سيؤدي الي الغاء المبادرة الخليجية. واكدت انها لن تستطيع المضي قدما في المبادرة في حالة قصور الحكومة عن حماية المتظاهرين.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية ان مصير المبادرة الخليجية لتسهيل خروج صالح من السلطة قد يعتمد علي الطريقة التي يتعامل بها صالح مع المظاهرات الحاشدة ضده في جمعة الشهداء.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان صالح لا يمكنه استخدام الوعد بعدم ملاحقته قضائيا ذريعة للتسامح بشأن شن هجمات علي المحتجين المسالمين.
واصدرت السفارة الامريكية في صنعاء بيانا مماثلا ضد الهجوم المميت علي المحتجين خلال الاسبوع الحالي داعية القوات الحكومية الي التراجع عن استخدام العنف.
وفي المقابل توافدت علي صنعاء منذ الصباح الباكر حشود من الجماهير لتنظيم مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة تحت اسم ¢ جمعة الشرعية الدستورية علي ان يتم تنظيمها بالتزامن مع المسيرات والمهرجانات الخطابية المماثلة التي تنظمها المعارضة بمختلف انحاء اليمن.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة للتعبير عن الولاء للقيادة السياسية اليمنية ممثلة في صالح ونظامه والتمسك بالشرعية الدستورية.
علي صعيد اخر اصدر صالح قرارا جمهوريا نشر امس بالجريدة الرسمية يقضي بتعيين الدكتور علي احمد ناصر الاعوش نائبا عاما جديدا باليمن خلفا للدكتور عبدالله العلفي.