أكد د.احمد الطيب شيخ الأزهر أن مقتل و موت أسامة بن لادن لا يعد قضاءاً علي الإرهاب في العالم بل وسيلة من وسائل اشعال الفتنة عالمياً وخلق كوادر إرهابية جديدة وأن امريكا تسهم في خلق أعداء لها بسياستها الغاشمة ومعاييرها المزدوجة بالمنطقة العربية واصرارها علي دعم إسرائيل الجسد الغريب علي منطقة الشرق الأوسط والتي تمارس كافة ألوان العنف والإهاب صباحاً ومساءً تجاه الأفراد والمباني الفلسطينية وإنه إذا ارادت أمريكا تحقيق السلام في المنطقة والقضاء الفعلي علي الإرهاب فيجب ان تعيد الأمور إلي نصابها الصحيح.قال في لقائه بمرشد الإخوان المسلمين د.محمد بديع والوفد المرافق له إن الأزهر هو الهيئة الحاضنة لكافة الأفكار والتيارات والمذاهب الإسلامية في العالم وان مقابلته لوفد الإخوان جاء من منطلق تنسيق الرؤي والأفكار بما يسهم في خلق حالة من التوافق المجتمعي بما يترك انطباعاً جيداً عن الفكر الإسلامي لدي دول العالم التي تكهنت بحدوث صدامات مذهبية دينية بعد نجاح ثورة 25 يناير.تناول اللقاءالقضاء علي بدعة التكفير واقصاء الرأي الآخر والحركات والتصدي للجمعيات التي تحدث فتنة اجتماعية وتعلن دعاوي مغرضة تهدف إلي تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية.قال د.بديع ان اللقاء استهدف التعاون بين الأزهر والإخوان باعتبارهما يشاركان في رسالة الفكر الوسطي والمعتدل للإسلام الصحيح كما تناول موقف الجيش المصري ومساندته للثورة ودوره في استقرار البلاد وان الأزهر يمثل الأمة ووسطية الإسلام واعتداله وأنه رغم وجود قيود من النظام السابق تمنع تواصل الإخوان مع الأزهر إلا ان الثورة جاءت لتحقق الالتقاء بينهما والتعاون من أجل مصلحة مصر في الداخل والخارج ومصلحة الأمة العربية والإسلامية.
قال انه اتفق مع فضيلة الامام الأكبر في دعوة علماء الأمة للتوحد بما يحقق خير الأمة ونهضة البلاد ودعم قضايا العالم الإسلامي وإعادة الدور الرائد للأزهر الشريف ودعم قرارات الشعوب وإرادتها ضد انظمة الاستبداد مؤكداً ان الإخوان جنباً إلي جنب مع الأزهر الشريف لتحقيق هذه الأهداف.