رحب خبراء الإعلام وأساتذة الاجتماع ورجال الدين بمنع القبلات والمشاهد الساخنة من شاشات التليفزيون سواء أكد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون على تصريحه بذلك أو نفاه . يرى د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أنها خطوة على الطريق الصحيح لإعادة صياغة الإعلام المصرى ولكن لابد ألا نقتصر على هذه الخطوة فينبغى أن نبدأ فى اتخاذ خطوات جادة لوضع سياسات جديدة وشاملة ومتكاملة للأداء الإعلامى ورسالته من كافة الزوايا الاجتماعية والدينية والمعالجة الميدانية إحداث تغيير واضح فى شكل ومضمون البرامج ومعالجة مشكلة الإنتاج الدرامى
فالقضية ليست قبلة أو مشهد ساخن بل تمتد لمنظومة الإعلام بأكملها فنحن نحتاج لرؤية شاملة للإعلام الرسمى رافضا ربط خطوة منع القبلات الساخنة بتصاعد دور الإسلام السياسى بعد الثورة.
يؤكد د. فرحات المنجى من كبار علماء الأزهر الشريف أن قضية القبلات والمشاهد الساخنة تهم كافة الأسر المصرية فالإعلام الهابط يزرع العادات والقيم البالية التى تدمر المجتمع ولابد من تنقية الإعلام من هذه المظاهر التى تتعارض مع الدين وقيم المجتمع المصرى فهو واجب شرعى على القائمين على أمر وسائل الإعلام .. موضحا أن غالبية دوال العالم الاسلامى كانت تنظر لمصر على أنها بلد الأزهر الشريف وقد اختلفت هذه النظرة بسبب الرسالة الاعلامية المتدنية ولكى يعود لمصر مكانتها لابد من حذف كل مايخالف الدين الاسلامى من شاشات الاعلام .
ويوضح د. جمال الطحاوى استاذ علم الاجتماع بجامعة المنيا ان المجتمع المصرى حدثت له تغيرات جذرية بعد ثورة يناير فى كافة نواحى الحياة ومصر بصدد بناء مجتمع ديمقراطى حديث ولابد ان تتماشى الرسالة الاعلامية مع هذه التغيرات فمنع القبلات والمشاهد الساخنة تصويب للأخطاء فالمجتمع المصرى متدين وقيمه ترفض ان تكون شاشة التلفزيون اداة لنشر ثقافة هادمة .
ويتفق معه د. عبد الرؤوف الضبع استاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج مؤكدا ان القبلات والمشاهد الساخنة قضية اخلاقية ولاترتبط بتيار دينى معين وليست ضد الحرية فهى نوع من الإباحية ولايوجد دولة تتخلى عن قيمها وثوابتها من اجل شعارات زائفة فالإعلام دوره تنويرى لذلك ينبغى أن يكون داعما للقيم والاخلاق وليس هادما لها.. لأن القبلات هى أحد الأفعال الخادشة للحياء ولايعقل أن تكون وظيفة الإعلام هى نشر مثل هذه الافعال.
bad action freedom is best thing in all subjects