قصفت قوات الجيش الليبي الموالية للرئيس معمر القذافي أمس مدينة الزنتان الواقعة في الجبال الغربية بالصواريخ الأمر الذي أدي إلي مصرع واصابة العشرات من المقاتلين والمدنيين وفرار آلاف المدنيين علي الأقدام أو بالمراكب..ذكرت مصادر الثوار أن أكثر من 40 صاروخاً طراز جراد استهدفت مدينة زنتان خلال اليومين الماضيين وأن المساعدات الإنسانية لمدينة مصراتة قد توقفت بسبب القصف المدفعي لقوات القذافي والألغام الأرضية التي تم زرعها عند مدخل الميناء.
أضافت المصادر أن المعارك تجددت مرة أخري في الضواحي الشرقية من مصراتة وأن الغارات الجوية المكثفة لطائرات الناتو قد حررت ميناء مصراتة الذي يعد شريان حياة المدينة رغم استمرار قصفه من قبل قوات القذافي..وفي طرابلس سمع شهود العيان أصوات انفجارات كبيرة يبدوپأنها بفعل قصف طائرات الناتو.
قالت مصادر ليبية انه لم يتم مشاهدة “القذافي” منذ الهجوم الصاروخي الذي شنته طائرات الناتو علي منزله في طرابلس والذي أسفر عن مصرع نجله سيف العرب وأربعة من أحفاده يوم السبت الماضي. ولم يعرف بعد ما إذا كان القذافي قد أصيب إصابة بليغة أو قتلپخلالپهذا الهجوم.
ولكن “خالد قايم” نائب وزير الخارجية الليبية ذكر أن القذافي علي قيد الحياة وأنه في صحة جيدة ولم يصب في غارة الناتو.
ورداً علي سؤال بشأن ما إذا كان القذافي سيظهر قريباً بصورة علنية قال خالد القايم ان ذلك يرجع إلي القذافي نفسه ورأي الأمن حيث انه تم استهدافه أربع مرات.
قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان السكان الليبيين استأنفوا النزوح من المنطقة الجبلية الغربية وأن أكثر من 8000 شخص قد وصلوا إلي مدينة دهيبا جنوبي تونس معظمهم من قبائل البربر والنساء والأطفال وأن ذلك قد يكون سبباً في امتداد القتال إلي الأراضي التونسية.
كما أن العواصف الترابية التي اجتاحت المنطقة جعلت الموقف أكثر سوءاً حيث دمرت العواصف الخيام حيث يفضل الليبيين الحياة في الخيام لعدة أيام قبل الانتقال للحياة مع الأسر التونسية.
وفي نفس الوقت غادر عدد كبير من الليبيين إلي ايطاليا عن طريق البحر.
كما قصفت طائرات حلف الناتو فجر أمس العاصمة الليبية طرابلس وذكرت وسائل الإعلام أن انفجارات عديدة قوية هزت طرابلس وربما استهدفت مواقع لقوات الرئيس الليبي “معمر القذافي”.
وذكرت مصادر الثوار أن قوات الناتو دكت مواقع القذافي حول مدينة مصراتة وقتلت عدداً كبيراً من القوات الموالية له. وذكرت مصادر مدنية أن 55 قتيلاً علي الأقل راحوا ضحية الاشتباكات التي وقعت بين الثوار وقوات القذافي حول مدينة مصراتة خلال اليومين الماضيين.
أشارت المصادر إلي قصف قوات “القذافي” لمدينة الزنتان غربي البلاد والتي يسيطر عليها الثوار وأن بلدات الامازيغ القريبة من الحدود التونسية تعرضت للقصف أيضاً. وأن قوات القذافي تستخدم صواريخ انشطارية يصل مداها نحو مائة كيلو متر.
وفي نفس الوقت ناشدت منظمة الهجرة الدولية السلطات الليبية السماح لإحدي سفن الاغاثة دخول ميناء مصراتة لإجلاء نحو ألف مهاجر من النيجر وغانا ونيجيريا والسودان ومالي ومصر و23 صحفياً وبعض المصابين.