اعلنت الولايات المتحدة انها ستفرج عن ارصدة القذافي المجمدة لديها والتي تبلغ قيمتها نحو 30 مليار دولار لاستخدامها في مساعدة الشعب الليبي بعد مراجعة قانونية لذلك.. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية في كلمة لها امام اجتماع لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا في روما انه يتعين علي المجتمع الدولي بذل المزيد لعزل القذافي ومواجهة المعاناة التي يتعرض لها الشعب الليبي.
جاء ذلك في الوقت الذي اكد فيه وزير الخارجية الايطالي فرانكو فرانتيني والذي تستضيف بلاده الاجتماع علي مستوي وزراء الخارجية انه تم الاتفاق علي آلية مؤقتة لدعم المجلس الانتقالي الليبي ماليا.
كانت مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا التي تضم الولايات المتحدة وقوي أوروبية ودول عربية ومنظمات دولية قد عقدت اجتماعا في روما لبحث سبل مساعدة الثوار الذين يقاتلون ضد نظام القذافي بما في ذلك الإجراءات المالية.
وخلال الاجتماع اعلنت اسبانيا وهولندا والبرتغال اعترافهما بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي مؤقت للشعب الليبي في دفعة جديدة للثوار من اجل الاطاحة بنظام القذافي.. وعلي الارض ,كشفت مصادر عسكرية بريطانية أن قوات القذافي تستخدم اساليب الترويع الجماعي لاجبار الثوار علي الاستسلام حيث تكثف هذه القوات هجماتها علي المدنيين بعد الخسارة الجسيمة التي لحقت بها بسبب غارات الناتو.
وأعربت المصادر عن عدم اقتناعها بأن القذافي قد يستخدم أسلحة كيماوية لأنه لا يمتلك أسلحة جاهزة للاستخدام , إلا أنه قد يلجأ لاستخدام مركبات قاتلة من المواد الصناعية , مشيرة الي قيام قوات القذافي بتسميم مياه الابار في جبل مصراته .
وأوضحت المصادر أن القوات تتخلي عن زيها العسكري وترتدي زيا اخر في محاولة للتمويه, والتغلغل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة , وأن هذه الاساليب تجرد النظام من مظاهر القوة ويقوض سلطته .
وقال الثوار الليبيون إن قصفا استهدفت به كتائب القذافي ميناء مصراتة خلف خمسة قتلي مدنيين علي الأقل. كما ذكر الثوار أن كتائب القذافي تتمركز بمنطقة طمينة شرق المدينة قرب شارع النقل الثقيل, حيث يقوم الثوار بتمشيطها دون التمكن من التمركز فيها.
كما قال المتحدث باسم الثوار جمال سالم إن القصف المستمر أصاب حي قصر أحمد. وهي منطقة صناعية وسكنية فضلا عن منطقة مجمع الحديد والصلب بمصراتة ما اسفر عن سقوط سبعة قتلي بينهم أطفال فضلا عن إصابة نحو 27 آخرين.. وعلي الرغم من ذلك استطاعت سفينة سيّرتها منظمة الهجرة الدولية مغادرة مصراتة وعلي متنها 800 شخص. بينهم مهاجرون وجرحي لكن السفينة لم تستطع نقل مئات المدنيين الليبيين بسبب محدودية حمولتها .
معمر القائد