الشرطة في خدمة اسرائيل

ما حدث امام السفارة الاسرائيلية مثير للدهشة ويجعلنا نقف طويلا للتفكر والتمعن فقد حدثت المفاجأة وظهر الأمن وليس ظهور عادي ولكنه ظهور بكثرة ومؤثر في كل الطرق المؤدية للسفارة الاسرائيلية واحسست لوهلة أن التاريخ أعاد نفسه ليوم جمعة الغضب وتذكروا انهم موجودين علي خريطة مصر فلم نراهم طيلة الشهور الماضية في تصدي للبلطجة اوتصدي لفتنة طائفية او اي فوضي موجودة داخل المحافظات او عدم تواجدهم حتي في اشارات المرور هل فجاة تذكروا أنهم مازالو تحت أمر الوطن ام ماذا ولماذا ظهروا بهذا التواجد المؤثر أمام السفارة وفي مداخلها ومخارجها وشوراعها المحيطة وتذكرت قول الشاعر أســد علي وفي الحـرب نـعـامــة أين كنتم انتم من السرقات والبلطجة واين كنتم أنتم من الفتنة الطائفية وما يحدث علي المسرح السياسي واين تواجدكم في اقسام الشرطة وأين تواجدكم حين يفر المساجين من بين جدرانكم وسجونكم وجودكم المؤثر وقلوب الاسود تخرج علي الثوار الابطال الذين سميتموهم بلطجية ومخربين هم ليسوا كذلك والله بل هم ابطال أحرار غيوريين علي امتهم العربية ووحدتها كل شاب اعتقل في هذه الاحداث من أكبرهم لاصغرهم ابطال ثوار أحرار من الجائز أن يكون التوقيت غير مناسب لذلك عند البعض ولكنهم لم ينظروا للتوقيت بقدر ما حركتهم مشاعرهم وعاطفتهم التي لا تمتلكوها انتم داخل جهاز الشرطة ولا تعرفوها أصلا أنها عاطفة حرة يملؤها الاحساس بالظلم والقهرواصرار علي تخطي المحن واعلاء راية النصر والوحدة أنه شرف لكل مصري أن يقف في وجه اسرائيل ولو حتي بوقفة سلمية بعد أن جعلتونا نعيش داخل مظلة التطبيع طيلة السنوات الماضية أنتم ورؤسائكم وتسابقتم في فرض الولاء والطاعة نحن أحرار وسنبقي أحراردائما وحلمنا سيظل يداعبنا حتي نحققه ونتجمع في الصلاة بالمسجد الأقصي لن ترهبنا بنادقكم ولا قنابلكم لاننا لا نخافكم ولا نرهبكم والافضل لكم أن لا تتقمصوا أدوار الابطال والشجعان علي أولاد مصر الاوفياء وابحثوا عن البلطجية والسجناء الفارين والفساد الذي مازال يقبع داخلكم ويمتد مرة أخري كالسرطان بين أوصالكم نريدكم شرطة للحماية والأمان وليست للبلطجة والارهاب نريد بنادقكم أن تسلط علي أعداء الوطن وليس الي قلوب الشرفاء من هذا الشعب العظيم عودوا الي الوطن بجانبنا وليس لقمعنا وتعلموا من الدروس الماضية واعملوا لصالح مصرقبل فوات الاوان