تشهد الساحة الليبية تقدما ملحوظا للثوار علي المسارين السياسي والعسكري لحسم صراع المصير مع نظام العقيد معمر القذافي الذي قبع علي قلب البلاد طيلة 42 عاما.
فقد استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان في انقرة رئيس المجلس الوطني الانتقالي بليبيا مصطفي عبد الجليل الذي يقوم بزيارة رسمية لتركيا بعد انحياز انقرة مؤخرا لجانب الثوار بعد التحفظ الملحوظ في سياستها خلال الاسابيع الاولي للثورة .
وبعد يوم واحد من زيارة كاثرين اشتون منسقة الشئون السياسية للاتحاد الاوروبي لبنغازي استقبل مسئولو المجلس الانتقالي امس مساعد وزيرة الخارجية الامريكي جيفر فيلتمان حيث اكد علي ضرورة رحيل القذافي عن ليبيا في اسرع وقت ممكن .
في الوقت نفسه , طلب المجلس الانتقالي الحصول علي دعم السنغال خلال القمة التي يعتزم الاتحاد الافريقي عقدها حول ليبيا يومي غد وبعد غد في اديس ابابا, متعهدا في الوقت ذاته بفتح سوق العمل الليبي أمام العمال الأفارقة . كما التقي سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي عبد الرحمن شلقم ممثلا عن الثوار الليبيين وذلك في الوقت الذي مازال يحاول فيه الكرملين التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار .
عسكريا افادت التقارير ان الناتو سيستخدم طائرات هليوكوبتر فرنسية في ضرب كتائب القذافي مما يعد عنصرا حاسما في المعارك حيث ذكرت صحيفة لو فيجارو أن حاملة المروحيات تونير أقلعت الثلاثاء الماضي من مدينة تولون جنوبي فرنسا في اتجاه الساحل الليبي.