تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الأمن اليمنية وأتباع الزعيم القبلي صاحب النفوذ الواسع الشيخ صادق الأحمر. وتبادل الجانبان إطلاق النار مستخدمين البنادق الآلية.
تركزت الاشتباكات في محيط منزل الأحمر زعيم قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ويأتي تجدد المواجهات بعد ساعات من وساطة بين الجانبين قام بها غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني وأحمد أبو حورية عضو مجلس النواب ويعكس تجدد المواجهات عدم التوصل إلي نتائج لهذه الوساطة.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أقدم علي تفجير الوضع في منطقة ¢الحصبة¢ حول منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بعد أن قام ومنذ عدة أسابيع بتعزيزات عسكرية في عدة أماكن قريبة من المنزل.
أشار البيان إلي أن البداية المسببة للمواجهات تمثلت في إدخال كتائب أمنية وعسكرية إلي مدرسة الرماح المجاورة لمنزل الشيخ عبد الله وحينما حاولت الحراسة الخاصة بالمنزل منعهم من ذلك بادرتهم تلك المجاميع العسكرية وبلطجية النظام المزروعين في عدة أماكن بإطلاق الرصاص الأمر الذي استدعي التحرك للدفاع عن النفس والتعامل مع تلك الاعتداءات.
ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية ان شبح الحرب يخيم علي ما يبدو بشكل اكبر علي اليمن بعد الاشتباكات التي وقعت بين موالين للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد المعارضة التي تتمتع بنفوذ قوي.
وأشارت إلي أن القتال يعتبر الاشرس من نوعه حتي الان بين المعسكرين الموالي والمناوئ لصالح بعد يوم من تراجع الرئيس عن تعهده للتوقيع علي صفقة وساطة لدول الخليج من شأنها ان تنهي فترة توليه السلطة الممتدة منذ 33 عاما.
في غضون ذلك. لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر من الثوار أثناء تجهيزهم لقذيفة لاستخدامها في ضرب مبني وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” بالعاصمة صنعاء.
ومن ناحية أخري. أكد المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان أن الأشقاء الخليجيين والأصدقاء الغربيين بذلوا جهودا جبارة لإعطاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ممرا آمنا وخروجا مشرفا من السلطة وحتي لا تنجر اليمن نحو خيارات غير مرغوبة لا تحمد عقباها.
أشار قحطان إلي أن رئيس اليمن يقود بلاده نحو الفوضي والتدمير والمجهول وأثبت أنه ليس لديه التزام تجاه نفسه فقط بل تجاه شعبه والمحيط الخليجي والدولي . مضيفا أن ثورة الشباب في اليمن سوف تتواصل وتضيق عليه الخناق . لتقتلعه من جذوره في النهاية.
علي صعيد أخر. نددت الخارجية اليمنية بالانتقادات التي وجهتها فرنسا الي الرئيس علي عبدالله صالح وقالت ان اليمن لا يقبل ¢تلقي الاوامر¢ ويرفض التدخلات الخارجية.