أعرب قادة مجموعة الثماني عن فزعهم إزاء قتل السلطات السورية المتظاهرين السلميين في احداث ثورة سوريا وانتهاك حقوق الإنسان وطالبوا بإنهاء استخدام القوة بشكل فوري والاستجابة لمطالبهم المشروعة بحرية التعبير وتحقيق تطلعاتهم. وتوقفت دول الثماني عن التصريح باقتراح التصرف ضد سوريا.. في تحول للهجة التهديد إلي التلميح باتخاذ إجراءات أخري مما يعكس ممانعة روسيا التي تتعامل بلطف مع بشار الأسد.
وعلي صعيد متصل. لقي 3 متظاهرين مصرعهم علي أيدي قوات الأمن السورية في مدينة دايل قرب درعا جنوبي البلاد أمس.. كما طالبت منظمة العفو الدولية بإحالة ملف سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية علي خلفية أحداث درعا. حيث كشفت عن تسجيلات تُعرض لأوّل مرّة تُظهر حالات قتل عمد وحصار مساجد ومنع سيارات إسعاف من نقل الجرحي.
وكانت المعارضة السورية قد دعت إلي التظاهر مجددًا أمس فيما أطلقوا عليها جمعة حماة الديار. وفي هذه الأثناء منعت السلطات السورية بعثة للأمم المتحدة من دخول مدينة درعا لتقييم الوضع الإنساني فيها. فقد طلب المعارضون علي صفحة الثورة السورية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها لنضمام الجيش إلي ثورة الشعب في جمعة حماة الديار.
ونشر المنظمون علي صفحتهم صورة البطل القومي السوري يوسف العظمة وكتب عليها جمعة حماة الديار. 27 مايو.. يوسف العظمة يناديكم.
وحماة الديار هما أول كلمتين في النشيد الوطني السوري. أما يوسف العظمة فهو وزير الحربية السوري الذي استشهد في معركة ميسلون عام 1920 أثناء مواجهته جيش الاحتلال الفرنسي.
في الوقت نفسه قالت مسئولة في الأمم المتحدة إنّ البعثة الأممية ستواصل جهودها للحصول علي الموافقة لدخول درعا لمعرفة حقيقة ما يجري هناك.