لجوء اسرائيل للتحكيم الدولي بسبب الغاز المصري

لا عجب فى أن تقوم الشركات المالكة لشركة كونسرتيوم شرق البحر المتوسط و أسرائيل يلجؤن للتحكيم الدولى و لكن أن يقوم حسنى مبارك و وزير البترول و كذلك أحمد نظيف رئيس الوزراء و الذى ظهر بالصورة يوم عقد هذا الأتفاق واقفا فى خلفية الصورة و تعلوه أبتسامة عريضة أن يقوم هؤلاء الخونة بعقد صفقة مثل هذه فهم خونة و تستطيع أدراك ذلك من خلال بعدين مختلفين أولهما هو شكل عملية التعاقد و ما تنطوى علية من خداع و مؤامرة فنرى شركة شرق البحر المتوسط و التى هى طرف وسيط فى الشراء من وزارة البترول ثم أعادة البيع لأسرائيل نراها شركة مملوكة لخمس شركات مختلفة و ذلك لتوسيع رقعة الخلاف و المواجهة فى حال أن يفكر أى رئيس بعد مبارك فى قطع الغاز المصدر بذلك السعر البخس الأمر الثانى فى هذه المؤامرة أن هذه الشركة أى شركة كونسورتيوم شرق البحر المتوسط شركة لم تكن موجودة من قبل و لم يكن سابقة أعمال فى هذا النشاط أو غيره و لم تقوم بصفقات بعد أن أتمت هذه الصفقة بل أنه قد تم أنشلؤها خصيصا من أجل هذه الصفقة و هو ما يؤكد المؤامرة و الخيانة التى أحيكت ضد شعب مصر فى هذه الصفقة.أما من جهة أن تلجأ هذه الشركات المالكة لشركة شرق البحر المتوسط للتحكيم فأقول لهم أشربو من البحر و لن يفيدكم التحكيم شيئا و سوف يتضح لأى لجنة تحكيم أنكم شوية نصابين و قمتم بالأشتراك مع شوية خونة من خلال تلك الصفقة بسرقة ثروة قومية بتخص شعب بالكامل و ذلك لسببين أولهما أنه كان من المفترض أن يتم ترسية العطاء فى هذه الصفقة بناء على طرح عام و هذه مسألة لا جدال فكل الحكومات تعمل بطريقة الطرح العام طالما أنها تتعامل فى مال عام أو فى أى شئ يمثل ثروة قومية أما السبب الثانى هو عدم مشروعية التعاقد من الأساس حيث أن الطرف الذى مثل مصر فى هذه الصفقة المشبوهة هى حكومة حسنى مبارك و أحمد نظيف رئيس الوزراء الذى أيضا قام حسنى مبارك بتعينة هم طرف غير شرعى و لا يمثلون أرادة الشعب لكون أنتخابات رئاسة 2005 كانت مزورة و يستطيع أى مواطن أن يطعن فيها بالتزوير و سيفصل القضاء فيها التزوير و أذا أستطعنا أستصدار هذا الحكم بتزوير أنتخابات رئاسة 2005 فأن ذلك سيدعم موقف الموفد المصرى كثيرا أمام لجنة التحكيم التى يزعمونها. أما أذا لم نفلح فى أفشال ذلك المخطط ضد ثروة مصرنا الحبيبة يبقى ليس هناك بد من طرد سفارة أسرائيل من أرض مصر حيث أنه من غير المعقول أن تقوم أسرائيل بالأستلاء على ثرواتنا مغتصبين للغاز رغم أرادتنا ثم نرى علمهم يرفرف فوق رؤوسنا أن ذلك سيكون غاية الأستفزاز و أحتلال أسوء من اى أحتلال