اكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان التحالف الذي تم بين بعض الأحزاب في اجتماع الوفد يوم الثلاثاء الماضي ليس موجها ضد أحد ويهدف بالدرجة الأولي إلي الاتفاق علي مشروع مباشرة الحقوق السياسية وان ما نهدف اليه حاليا هو التوحد حول تعديل قانون الاحزاب السياسية. كما اننا نتحدث عن الدولة المدنية والديمقراطية والحرية واطلاق حرية تأسيس الاحزاب واعداد دستور يمثل المصريين جميعا. وان من اتي الي هذا الاجتماع يوافق بشكل ضمني علي كل هذه المباديء الاساسية.
ورفض عصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب الوفد اعتبار هذا الاجتماع اعلانا عن تحالف بل نية من حضروا للتنسيق ثم تجري الانتخابات القادمة في هدوء وتشارك فيها كافة القوي الوطنية لضمان انتقال سلمي للسلطة ووضع دستور يعبر عن كافة قطاعات المجتمع ولذلك اثيرت في مناقشات القائمة الموحدة قضية الدستور اولا أم الانتخابات وكانت الاجابة سبباً في تأجيل اعلان فكرة التحالف أو القائمة الموحدة بسبب تمسك القوي الليبرالية والاشتراكية والقومية بضرورة الاتفاق حول طبيعة وشكل الدولة المصرية وهل هي دولة مدنية أم دينية ديمقراطية أم دولة مدنية حديثة ثم النقاش حول شكل النظام السياسي هل هو برلماني أو رئاسي أو مختلط.
ويضيف من خلال خبرة الأحزاب وخاصة الوفد في التحالف مع الإخوان المسلمين في انتخابات 84 ثم انشقاقهم عام 87 واقامة تحالف مع حزبي الاحرار والعمل وتجربة تحالف انتخابات 2005 بين كل القوي السياسية والأحزاب والتي اخلت الإخوان بها قبل الانتخابات باسبوعين.
وبالتالي نري أنه من الصعب اتفاق الاحزاب والقوي السياسية مع الإخوان وهي تتعامل بمنطق الام.. وطالما ظل الارتباط وثيق بين جماعة الإخوان وبين حزب العدالة والحرية وسوف تثبت الأيام القادمة صعوبة الاتفاق بين القوي الليبرالية والقوي الدينية الايديولوجية وما يحدث لن يخرج عن حدود الكلام وتفريغ الشحنات وفي النهاية الوفد لم يطرح فكرة القائمة الموحدة علي موسسات الحزب حتي هذه اللحظة.