هزت سلسلة من الانفجارات العاصمة الليبية طرابلس صباح امس فيما اعلن الثوار انهم حققوا المزيد من الانتصارات في غربي ليبيا وسط حالات انشقاق متزايدة في صفوف القوات الموالية للقذافي في حين اعلن نظام القذافي موافقته للمرة الاولي علي الاحتكام الي صناديق الاقتراع في انتخابات تجري تحت اشراف دولي لحسم النزاع مع الثوار.
افادت وكالة الانباء الالمانية ان طائرات الناتو شنت غارة فجر امس علي العاصمة طرابلس وقد شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من اعلي مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي في حين قالت الفرنسية ان فندقا فارغا وسط طرابلس تعرض للدمار خلال الغارة ويقع الفندق بالقرب من مبان ادارية والاذاعة الليبية . وقال مراسل الفرنسية ان السلطات الليبية اصطحبته ضمن مجموعة من الصحفيين الاخرين لمشاهدة الدمار الذي لحق بالفندق.
في هذه الاثناء اعلن الثوار الليبيون سيطرتهم علي كافة مدن الجبل الغربي مؤكدين وصولهم الي مدينة ككلة الواقعة علي مسافة 150 كيلو مترا جنوب طرابلس وقال جمعة القماطي منسق المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الثوار استولوا ايضا علي ثلاث بلدات علي الطريق الي طرابلس هي زاوية الباقول واللوانية والغنيمة علي طريق يفرن الواقعة علي مسافة 80 كيلومترا من طرابلس مؤكدا ان قوات المعارضة ستصل حتما الي طرابلس لكن ذلك يعتمد علي الاحداث في اماكن اخري مثل الزاوية وقال ان قوات القذافي اصبحت تتراجع بسبب حالات الانشقاق في صفوف ضباط القذافي.
من ناحية اخري اعلن سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ان والده يوافق علي اجراء انتخابات تحت اشراف دولي في بلاده كحل لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا . واكد سيف الاسلام في حديث لصحيفة ايطالية انه واثق من فوز والده اذا اجريت هذه الانتخابات التي وصفها بانها الطريق الوحيد الآمن للخروج من الوضع الحالي في ليبيا واقترح ان تجري الانتخابات في غضون ثلاثة اشهر.