أخيرا سقط الجاسوس الإسرائيلي ايلان تشايم بعد نحو أربعة أشهر من المحاولات المستميتة الفاشلة للقضاء علي الثورة المصرية!
الجاسوس وصل الي مصر ليلة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم.. وهو توقيت لا يخلو من دلالات ابرزها رغبة اسرائيل في مساعدة فلول الحزب الوطني علي وأد الثورة المصرية في مهدها!
ولأن الجاسوس كان يتكلم العربية بطلاقة بلهجة شامية فقد نجح في اكتساب صداقات مع العديد من المعتصمين في ميدان التحرير خاصة بعد ان أدعي انه جاء الي مصر لدراسة الإسلام ويتعاطف بشدة مع ثورة الشعب المصري!
وحتي تكتمل الحبكة التمثيلية تردد كثيرا علي مسجد عمر مكرم حيث عقد لقاءات عديدة مع الإخوان المسلمين داخله!
وبعد ان نجح الجاسوس في اقامة صداقات مع المعتصمين بالتحرير.. بدأ في مرحلة جديدة من عمله تمثلت في محاولة الوقيعة بين المسلمين والأقباط من جهة.. وزرع الفتنة بين الشعب وقواته المسلحة من جهة أخري!
ولتنفيذ أغراضه الخبيثة تواجد الجاسوس في مواقع “التماس” الطائفي لشحن بذور الحقد والكراهية بين عنصري الأمة.. فذهب الي أطفيح التي شهدت أحداث احراق كنيسة صول.. والي امبابة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
شارك الجاسوس في شحن نفوس عدد من شباب الثورة ضد رجال القوات المسلحة من خلال بث الأكاذيب المغرضة والأخبار المدسوسة الملفقة!
وعندما وقع حادث التجمهر أمام قسم الأزبكية الذي تزامن مع وفاة سائق ميكروباص تعدي بالضرب علي أحد الضباط سارع الجاسوس الي هناك مصطحبا عددا من اصدقائه.. وحاول اقناعهم بحرق مبني القسم والاعتداء علي الضباط انتقاما مما حدث!
كان الجاسوس هو “الحلقة المفقودة” التي تبحث عنها أجهزة الأمن خلال التحقيقات في حوادث الفتنة الطائفية الأخيرة.. والحمد لله ان المستور انكشف وسقط “اللهو الخفي” الذي سعي لضرب ثورة مصر لكن الله خذله وجعل خيبة الأمل من نصيب من أرسله!
لتعرفوا جيدا من قام بالثورة وأجج نار الفتنة بين المسلمين في مصر وغيرها من البلدان الإسلامية اقرءوا معي البروتوكول الخامس عشر الذي خطه كبير حاخامات اليهود منذ ما يزيد عن 140 سنة ، يقول ” سنعمل كل ما في وسعنا على منع المؤامرات التي تدبر ضدنا حين نحصل نهائيا على السلطة ، متوسلين إليها بعدد من الانقلابات السياسية Courps d etat المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الأقطار ، وسنقبض على السلطة بسرعة عند إعلان حكوماتها رسميا أنها عاجزة عن حكم الشعوب ، وقد تنقضي فترة طويلة من الزمن قبل أن يتحقق هذا وربما تمتد هذه الفترة قرنا كاملا ، ولكي نصل إلى منع المؤامرات ضدنا حين بلوغنا السلطة سننفذ الإعدام بلا رحمة في كل من يشهر أسلحة ضد استقرار سلطتنا”
ولكم يا إخواني أن تقرءوا باقي البروتوكول الخامس عشر ؛ بل باقي البروتوكولات كلها حتى لا يتشدق أحد بأنه صاحب الثورة وأنها ثورة مباركة إلى غير ذلك من الدعاوى الفارغة العارية من المرجعية الدينية فتهييج الشعوب على حكامها صنيع وتدبير اليهود وليست من الإسلام في شيء بل على المسلم الصبر على الحكام الظلمة والاستعانة بالله وعدم اليأس فإن النصر مع الصبر و “إن الله لا يغير منا بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “